لم ينسى التاريخ، تورط عدد من مشايخ الانقلاب العسكري، في مباركة وتحريض ميليشيات السيسي على قتل المعتصمين في ميداني "رابعة العدوية والنهضة"، فمنهم من اكتفى بالصمت وارتضي بالدم، والأخر حرض بقوة على القتل.*
عمرو خالد وسالم عبد الجليل
شارك كلا من الداعية عمرو خالد، وسالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف سابقا، في فيديوهات له وهو يتحدث لجنود الجيش المصري.
مختار جمعة
مختار جمعة، هو وزير للأوقاف في أول حكومة بعد انقلاب الثالث من يوليو، ومازال، ورغم اتهامه بالعديد من قضايا الفساد، إلا أنه ظل وزيرًا للأوقاف حتى الآن.
وكان جمعة مؤيدًا للسيسي على طول الخط؛ حيث كان آخر تصريحاته أن التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، جريمة متكاملة الأركان، وأنها تورط المصريين في العنف والإرهاب لصالح الأعداء، وهو أمر مُحرم شرعًا.
شوقي علام
شوقي علام، هو مفتي الديار المصرية الذي انتخب في منصبه خلفًا للدكتور علي جمعة، قبل الانقلاب، وهو أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر فرع طنطا.
عرف "علام" بتأييده لانقلاب الثالث من يوليو، كما شارك بعدة بيانات في أحداث مختلفة منذ الثالث من يوليو، والتي كان آخرها دعوته إلى التبرع وإعطاء الصدقات لمبادرة "صبح على مصر بجنيه".
أحمد الطيب
عرف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بفتواه المؤيدة للانقلاب في بيان الثالث من يوليو، وكان قد أفتى أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعدم جواز الخروج على الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ لكنه عاد وأجاز ذلك ولكن في عهد الرئيس محمد مرسي، ثم حرمه في عهد السيسي.
علي جمعة
حرض في أيام الانقلاب على قتل المعتصمين وأفتى بأن الإخوان خوارج وطالب بقتلهم.
ونُشر لـ"جمعة" مقطع مصور لكلمة ألقاها بحضور قائد الانقلاب العسكري، ووزير داخليته الأسبق محمد إبراهيم، دعا فيها لإطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للدكتور محمد مرسي، الذي قال إنّ شرعيته سقطت لأنّه يعتبر -حسب قوله- إمامًا محجورًا عليه بسبب اعتقاله.
سعد الدين الهلالي
هو أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والذي وصف السيسي، واللواء محمد إبراهيم، وزير داخليته السابق، بالرسل الذين بعثهم الله كما بعث غيرهما، “موسى وهارون” عليهما السلام، لحماية الدين.
وقال الهلالي -في كلمة ألقاها باحتفالية تكريم أسر ضحايا الشرطة-: “ابتعث الله رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو، خرج السيسي ومحمد إبراهيم”.
أحمد كريمة
أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الذي قال إن أي طعن في الجيش المصري طعن في النبي -صلى الله عليه وسلم-، لأنه هو الذي ذكاهم بنفسه، وقال إنهم خير أجناد الأرض، ولم يذكر أي جيش آخر.
ودافع كريمة عن القوات المسلحة قائًلا: “الجيش المصري لم يعتد على المسجد ولا المصلين، وأقول لهم اتقوا الله في سمعة بلدكم وجيشكم، ولم تلتقط صورة واحدة لأي اشتباكات مع الحرس الجمهوري.
وتابع: “ما فعلته القوات المسلحة في 30 يونيو يضاف إلى سجلها الناصع على مدى تاريخها، وعلق فضيلة الشيخ أحمد كريمة على كلمة شيخ الأزهر بمناسبة دعوة عبدالفتاح السيسي للتفويض قائلًا: إن تأييد شيخ الأزهر لهذه الدعوة قرار سليم، وما قاله كلام علمي، يجب أن يحترم، وهو ثمن موقف القوات المسلحة التي دافعت عن الشعب المصري.
أضف تعليقك