• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الشهيد وجيه مخيمر.. إنه صاحب أشهر صورة في مشاهد مجزرة رابعة، رفض أن يترك الميدان حتى استشهد برصاص الغدر، ورفض زميله في الفداء أن يتركه بدمائه حتى لحقه بشهادة هو الآخر في مشهد يجسد تاريخ الفداء والبطولة.

"الشرقية أون لاين" حاور د. وليد مخيمر أخو الشهيد وجيه مخيمر ابن ميت سهيل بمنيا القمح محافظة الشرقية

* وجيه مخيمر صاحب أشهر صورة في مجزرة رابعة... ماذا تمثل لكم؟

** الصورة تمثل لى أسمى معاني سمو النفس والتضحية والفداء وحب الدين والوطن والحرية من جانب، ومن آخر الخسة والندالة والعمالة والخيانة والإنسانية فالشهداء ربحوا مع النبيين والصديقين والقتلة فى جهنم وبئس المصير  فأخي شفيعنا وفخرنا وعزنا فى الدنيا والآخرة

* كنت مع أخيك في ميدان رابعة وقت استشهاده.. حدثنا عن تلك اللحظات

** أخي ترك زوجه وابنته وتجارته وأوقف حياته في الميدان نصرة للحق الذي يعتقده وأملاً في الحرية لوطنه، وبعد أن صلى الفجر في الميدان يوم المذبحة ركب سيارة أحد الأصدقاء.

وخرج من الميدان عائدًا إلى بلدتنا للاطمئنان على الأهل الوالدين والزوجة والابنة لأنه لم يغادر الميدان من قبل العيد، علم باتجاه الجيش والشرطة إلى الميدان للفض، ثم عاد بعد أن هاتفني ورجائى له بعدم العودة وقلت له إن "سبعة من الأسرة موجودون"، لكن رجع إلى الميدان وسلم على الجميع سلام المودع ثم اختفى فبحثت عنه حتى وجدته شهيدًا في قاعة الشهداء في مسجد رابعة بين إخوانه الأبطال.

وتجمعنا حوله انا وأخي الأكبر واختي وأبناء إخوانى نشهد على إجرام وخسة ونذالة ووحشية هؤلاء القتلة من بني جلدتنا ونتعجب هل هؤلاء بشر.

ومن الظهر حتى قبيل المغرب أهوال الرصاص المنهمر كالمطر قنابل الغاز الحارقة قنابل الصوت، فضلا عن مشاهد الجرحى والقتلى التي يصعب أن تراها في  أفلام الرعب،  فضلاً عن تعيشها حتى خرجنا من الميدان تحت تهديد السلاح، ثم عودتنا مرة أخرى للمستشفى الميداني لأخذ جثة اخي.

* هل تعرضتم لتهديدات من قبل قوات الانقلاب؟

** هددونا بالقتل إذا لم ننصرف، ورفعوا الرشاشات فى وجوهنا من الشرطة حتى سمحوا لنا بعد أن قلت لهم، إما أن تقتلوني أنا وأختي أو تعطونا جثة أخي عندها حملت جثة أخى مضرجا فى دمائه على ظهري، وأختي ترفع قدميه حتى وصلنا إخواننا خارج الميدان، ثم بدأت أهوال مستشفى الزهراء والمشرحة حتى عودتنا إلى بلدتنا والجنازة

* كيف استقبلت أسرته نبأ استشهاده وجثته؟

** استقبلت الأسرة نبأ الاستشهاد برضا وطمأنينة الوالد الوالدة الزوجة الإخوة والأخوات، وأن الله اختار لنا الخير وارزقنا السكينة وشعرنا بالعزة فكلنا أصحاب قضية واحدة وهي نصرة الحق، أما جثه فاستقبلت الأسرة الجسد الطاهر بالزغاريد وكانت الجنازة غير مسبوقة وهي مصورة من بدايتها إلى المقابر.

* كيف كانت رحلة صمود الشهيد وجيه في رابعة؟

** فترة الاعتصام كان مرحلة فارقة في حياته، حيث الصيام والقيام، والمشاركة في كل المسيرات التي تخرج من الميدان وحضوره المنصة واستشهاد أحد أطهر وأنقى شباب بلدتنا بجواره واستصغار نفسه بجانب الشهداء.

وشهدت رحلته تطليقه للدنيا التي أنهكته فيها سياسات حكومات ظالمة لأجل لقمة العيش.. أراد الشهادة  لنفسه والنصر لقضيته وعودة الحق لأصحابه وكان حبه للدكتور محمد مرسى عظيما جدا 

* وجيه ترك طفلة انتظرها 13 عامًا.. كيف حالها الآن وهل تعرف أن والدها شهيد؟

** ابنة أخي حنين تعرف أنا اباها شهيد وتعيش فى رعاية امها ونحن اسرة الشهيد وجيه.

* كيف كانت علاقات وجيه مع الناس؟

** وجيه صاحب القلب الطيب يسعى فى قضاء حوائج الجميع بدون كلل او ملل لا يحمل فى قلبه وجدًا لأي أحد، ينسى الإساءة فى التو واللحظة.

* بعد أربع سنوات من استشهاد وجيه  ومجزرة رابعة.. ما رسالتك الآن للمصريين خاصة في هذا الوضع؟

** لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها،واعلم ان الامة لواجتمعت على أن يضروك بشى الخ وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

أيها الشعب الكريم لا تقبلوا الضيم ولا تنزلوا على راى الفسدة، و هؤلاء لن يأتوا إلا بالخراب مستقبل ابنائكم امانه فى اعناقكم فلا تضيعوه.

طلقوا الذل والهوان وعيشوا أحرارًا واختاروا الحاكم العادل الأجير عندكم قالها الشهيد هانعيش رجال وتموت رجال، حاسبوا السيسى وعصابته على اجرامهم.

أضف تعليقك