كشف شقيق الطبيب الشاب سيف بعد اللطيف المختفي منذ عدة أيام، عن جريمة ارتكبتها مليشيات الانقلاب العسكرى في حق الطبيب بدأت منذ إخفاؤه قسريًا من مدينة العبور مرورًا بتعذيبه ثم ظهوره بنيابة مدينة ديرب نجم في الشرقية.
وكتب شقيقه عبر صفحته على "فيس بوك" اليوم الجمعة : "هذا هو مصيرك في مصر.. طبيب أطفال شاب طموح مجتهد ذو سمعة حسنة.. يشهد له الجميع بالكفاءة وحسن السيرة والاحترام.. نموذج للطبيب الناجح القدوة.. له عشرات الآلاف من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والآلاف من الأمهات المتواصلين معه للاطمئنان على أطفالهم.. لا يغلق تلفونه ليلًا أو نهارًا.. يتم القبض عليه أثناء ذهابه لعيادته ويتم ضربه ضربا مبرحا حتي يفقد وعيه ثم يتم إخفاؤه قسريا وتعذيبه وحرمانه من الأكل والنوم والراحة ودخول الحمام لساعات طويلة.. وبإجراء التحريات الأمنية عنه لا يجدو في حياته ما يصلح لاتهامه أو حبسه سوى سيرته الحسنة وأصله الطيب.. ماذا جنت يداك يا Saif Elislam حتى تكال لك الاتهامات ويفعل بك الأفاعيل..".
وتابع "حين ظهر د.سيف في النيابه لأول مره صباح الأربعاء .. فوجئنا بمظهره المرعب بدءًا من ملابسه الممزقه مرورًا بآثار التعذيب والضرب انتهاء بنزيف في العين وضعف إبصاره الناتج عن الضرب.. وحين سألناه عن السبب وراء كل هذا قال لا أعرف.. تم القبض علي وتعذيبي وسؤالي عن ناس لا علاقة لي بهم أبدا وقلت ذلك أثناء التحقيق معي في القاهره ثم لما لم يجدوا لي أي صلة بأي من هؤلاء ولم يجدو في تحرياتهم ما يدينني قاموا بترحيلي إلى مسقط رأسي بالشرقية وتم تلفيق تهم الانتماء لخلية إرهابية وحيازة منشورات.. على الرغم من عدم وجود أحراز معه سوى سيارته التي تم التحفظ عليها أيضا.. والمفاجأه أن التحريات مكتوب فيها أن الدكتور سيف (خريج كلية تربية ويعمل مدرس بالمدرسة الإعدادية بديرب نجم) وعلى الرغم من ذلك كله تم معاملته معاملة سيئة وتم إجباره على الوقوف لساعات طويلة دون طعام أو شراب وأصدرت النياية قرارها بحبس سيف لمدة 15 يوما.. إنه الظلم فيكي يا مصر..".
واختتم بالدعاء "فرج الله عنك يا أخي وإن شاء الله فرجه قريب باذن الله".
يذكر أن مليشيات الانقلاب العسكرى قد اختطفت الدكتور سيف الإسلام عبداللطيف إبراهيم السيد 30 سنة من مواليد مدينة ديرب نجم فى الشرقية، ويعمل طبيبًا للأطفال وحديثي الولادة بالعبور بتاريخ السبت 12 أغسطس الجارى فى تمام الساعة السابعة والنصف في الطريق من بيته في الحي التاسع بمدينة العبور إلى عيادته في الحي الأول أمام حاتي الماحي بالعبور.
وأكدت أسرته عقب اختطافه تقدمها بالبلاغات لجميع الجهات المعنية والبحث عنه، حتى ظهر أول أمس الأربعاء بعد عملية تعذيب ممنهج تعرض لها دون ذنب اقترفه، وناشدت كل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.
فيما أطلق متضامنون مع الدكتور سيف هاشتاجا على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان #خرجو_دكتور_عيال مطالبين بالإفراج عنه ومحاسبة كل المتورطين فى هذه الجريمة التى لا تسقط بالتقادم.
أضف تعليقك