• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

هاجم علماء تونس، اليوم مجددًا، دعوة الرئيس الباجي السبسي إلى إلغاء المنشور (73) الذي يمنع زواج التونسية بغير المسلم، بدعوى "تسوية الوضعية القانونية للكثير من التونسيّات اللاتي تتجه إرادتهن للزواج بأجانب"، والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة على " قاعدة التناصف "، وموافقة مفتي تونس عثمان بطيخ على هذه الدعوة، التي هاجمها علماء من كافة دول العالم الإسلامي، هجوما حادا، وعلى رأسهم وكيل الأزهر الشريف عباس شومان.

وقال علماء تونس في بيان لهم اليوم الجمعة، تم التوقيع عليه من العشرات بينهم، إن علماء ومشايخ الزيتونة وأساتذة في الشريعة بتونس، توجّهت بهذا الردّ العلمي لإنارة الرأي العام وبيان الحق في شأن ما جاء في خطاب الرئيس التونسي، بمناسبة عيد المرأة يوم 13 أغسطس 2017، حيث دعا السيد رئيس الدولة إلى إلغاء المنشور (73) الذي يمنع زواج التونسية بغير المسلم، بدعوى «تسوية الوضعية القانونية للكثير من التونسيّات اللاتي تتجه إرادتهن للزواج بأجانب».

كما دعا الرئيس إلى المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة على « قاعدة التناصف »، مضيفا أن «ذلك لا يُعدّ مخالفا للدين، بدعوى أن الإرث ليس مسألة دينية في الإسلام وإنما يتعلّق بالبشر”، وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرّف فيها».

وقال البيان العلمي إنه أمام هذه الدعوات الخطيرة المخالفة لديننا الحنيف، وما ينتج عنها من تفريق المجتمع، فإن ما جاء في كلام رئيس الجمهورية يعد طعنا صريحا في ثوابت الدين الذي نتشرّف بالانتماء إليه، وقد أكّد الدستور التونسي على أصالة هذا الانتماء، سواءً في توطئته القائلة: « وتعبيرا عن تمسّك شعبنا بتعاليم الإسلام »، أو في فصله الأول الذي نصّٓ صراحة على أن « دين الدولة : الإسلام»، وبيّن في فصله السادس أن « الدولة راعية للدين، وتلتزم بحماية المقدّسات».

وأكد العلماء في بيانهم أن دين الإسلام يحتوي في شريعته على ( ثوابت ) بينة وقطعية ومجمع عليها لا مجال لتبديلها، و(متغيّرات) يمكن للمتخصصين من العلماء الاجتهاد فيها.

أضف تعليقك