• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المسجد الأقصى المبارك ما زال يعاني تحت وطأة الاحتلال "الصهيوني" الذي لا يراعي حرمة للمقدسات ويهدم الأضرحة ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأسير.

وأوضحت الحركة في بيان لها بالذكرى الـ48 لحريق المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، أن ممارسات الاحتلال في القدس "لا تنم إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها"، وفق البيان.

ورأت حماس أن صمود المرابطين في بيت المقدس وأكنافه "يشكل سورًا عاليًا في وجه مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

وأضاف البيان: "ملحمة معركة البوابات البطولية التي حققها المرابطون المقدسيون بإسناد من أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48 والضفة وغزة وفي الشتات، تشكل رسالة واضحة أن الوحدة الوطنية على أساس حماية الحقوق والثوابت تجمع الإرادة وتكثّف الجهود وتحمل المواقف المساندة للشعب الفلسطيني وقضاياه".

وأردف: "المسجد الأقصى يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالأقصى السليب".

وأكدت حركة حماس، أن "التساوق العربي الرسمي مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة المجرمين، سيجر على العرب والمسلمين كل مصيبة".

ولفتت إلى ضرورة أن "ينتهي هذا الموقف اللا مبالي وأن تتحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها".

وأفادت الحركة بأن ذكرى حرق الأقصى "حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر".

وبينت أن "جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن تزيدنا إلا إصرارًا على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى كنس الاحتلال".

ونوهت إلى أن "التاريخ يسجل أن المسجد الأقصى قائم في كنف أهله الذين يحرسونه بالدم مرابطين، وأن الأبناء بررة صامدون والمنبر يعلوه الأئمة".

واستدركت حركة "حماس" في ختام بيانها "مايكل روهان (اليهودي الذي أحرق الأقصى) صار رمادًا في سنة كونية ثابتة، فالحق ينتصر آخرًا والاحتلال إلى زوال".

وفي صبيحة 21 أغسطس 1969، وبعد عامين من احتلال القدس، أقدم اليهودي الأسترالي، مايكل دينس روهان، على إحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى (حيث كان يُسمح للسياح بدخول الجوامع المسقوفة وهو ما لا يحدث اليوم) لتحرق أجزاء منه، لكنّ النيران أتت على منبر صلاح الدين، وهو المنبر الذي صنعه بحرفيّة نور الدين زنكي، وقام الفلسطينيون في حينها بإخماد النيران وإصلاح ما يُمكن إصلاحه، ثم أعقب ذلك سنوات من الترميم.

وتواكب اليوم الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى، وهي الجريمة التي ألحقت أضرارًا جسيمة في أجزاء أثرية وتاريخية متفرقة به.

وما يؤكد ضلوع الحكومة الصهيونية في حريق المسجد، قيام سلطات الاحتلال بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في ذلك اليوم، حيث وصلت سيارات إطفاء عربية من رام الله والخليل لإخماد النيران، قبل وصول سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال دنيس وقدمته للمحاكمة، ثم قضت "بعدم أهليته العقلية" وأودعته مصحًا نفسيًا، ثم أفرجت عنه وقامت بترحيله إلى موطنه الأصلي أستراليا.

وأعقبت الجريمة مظاهرات عارمة في مختلف أنحاء فلسطين، وسط صمت عربي وإسلامي.

وكانت رئيسة الوزراء الصهيونية جولدا مائير، قد قالت في حديث صحفي في تلك الفترة، إن أسوأ يوم لها كان يوم إحراق الأقصى بسبب خوفها من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأن أفضل أيامها كان اليوم التالي لأنها رأت أن العرب لم يحركوا ساكنًا.

أضف تعليقك