أكدت صحيفة بريطانية من أن الحياة في غزة تسير من سيء إلى أسوأ، وأن الوضع ينذر بكارثة إنسانية، موضحة أن 96% من إمدادات المياه في القطاع غير آمنة، وخزان المياه الجوفية الوحيد ملوث بمياه الصرف الصحي.
وذكرت "ذي إندبندنت"، في تقرير بعددها الصادر اليوم السبت، أن أزمات المياه والكهرباء المتفاقمة في القطاع بلغت ذروتها على الرغم من وعود الكيان الصهيوني السابقة بإحداث تغيير في حياة السكان.
وأضافت: "غير أن تل أبيب لم تف بأي من وعودها بإصدار مزيد من تصاريح السفر للسماح للفلسطينيين من الخروج من "السجن المفتوح"، بل على العكس فقد حصل عدد قليل من سكان غزة على إذن بالسفر وحُرم الكثيرون من المغادرة حتى لأسباب صحية، كما ظل المعبر المؤدي إلى مصر مغلقا".
ووفقا لتقرير أصدره المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين مؤخرا، فإن ثلث المنازل البالغ عددها 11 ألفا التي دمرتها حرب عام 2014، أُعيد بناؤها، وأدت تداعيات ثلاث حروب شهدتها غزة وعشر سنوات من الحصار البري والبحري إلى انهيار فعلي للاقتصاد، فقد قفز معدل البطالة إلى 41%، ووصل إلى 60% وسط الشباب، بينما ظلت غارات الجيش "الإسرائيلي" الجوية تشكل تهديدا دائما.
وبات الفقر المدقع الذي يرزح تحته مليونا شخص -هم تعداد سكان قطاع غزة- سمة حياتهم اليومية، وجراء ارتفاع رسوم ترحيل الوقود التي فرضتها السلطة الفلسطينية، لا يحصل السكان سوى على ثلاث ساعات من الإمداد الكهربائي في اليوم رغم تحذير المستشفيات من أن انقطاع التيار الكهربائي يعرض حياة المرضى للخطر، بحسب الصحيفة.
وأردفت الصحيفة قائلة إن 96% من إمدادات المياه في غزة غير آمنة، وخزان المياه الجوفية الوحيد ملوث بمياه الصرف الصحي، كما أن محطات تحلية المياه الثلاث باتت خارج الخدمة، "والحالة هذه، وصفتها الأمم المتحدة في تقرير صادر في تموز الماضي بأن قطاع غزة بعد عشر سنوات من الحصار لم يعد مكانا صالحا للعيش، وأنه يتقهقر بسرعة".
أضف تعليقك