حذرت منظمات حقوقية من خروج الأوضاع في ميانمار عن السيطرة واندلاع أعمال عنف واسعة بين المسلمين والبوذيين، في حين دعت الولايات المتحدة السلطات إلى تفادي رد الفعل على الهجمات الأخيرة التي قتل فيها العشرات بولاية أراكان التي تضم أقلية الروهينغا المسلمة شمال غربي البلاد.
وأصدرت "شبكة حقوق الإنسان في ميانمار" أمس السبت تحذيرا من قيام الجيش برد فعل قاس ضد تحرك "جيش تحرير روهينغا أراكان"، بشكل لا يفرق بين مسلح ومدني.
وقالت الشبكة إنه دون تدخل دولي فإن الوضع في إقليم أراكان قد يخرج عن السيطرة وستندلع أعمال عنف واسعة بين المسلمين والبوذيين. وانضمت منظمات إقليمية ودولية إلى التحذير من توسع دائرة العنف بأراكان.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس إن على السلطات في ميانمار تجنب رد فعل يؤجج التوترات. وأضافت أن الهجمات التي شنها "جيش تحرير روهينغا أراكان" في وقت مبكر على مراكز حدودية بأراكان تظهر أن على الحكومة أن تنفذ التوصيات التي وردت في التقرير الدولي الذي أصدرته الخميس الماضي اللجنة التي يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
وحثت اللجنة حكومة ميانمار على عدم إضاعة التنمية والعدالة الاجتماعية في ولاية أراكان من أجل وضع حد للعنف بين المسلمين والبوذيين، ومنع التطرف.
وكانت السلطات في ميانمار قالت إن مسلحين من الروهينغا هاجموا 25 مركزا حدوديا في أراكان مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، وأضافت أن قوات الأمن نفذت "عمليات تطهير" أسفرت عن مقتل 77 من المسلحين. من جهته تبنى جيش تحرير روهينغا أراكان الهجمات، وقال إنها رد على الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في أراكان.
أضف تعليقك