لا تتوقف سلطات الانقلاب العسكري عن ارتكاب جريمة الإخفاء القسري ضد أحرار محافظة الشرقية، حتى يتم تعذيبهم ليعترفوا بجرائم لم يرتكبوها.
وتصل عشرات الشكاوى يوميًا لمنظمات حقوق الإنسان المهتمة بالملف الحقوقي المصري تفيد تعرض مواطنين مصريين للاختفاء القسري على يد قوات أمن الانقلاب مع تأكيد ذويهم على عدم توصلهم إلى مكان احتجازهم، حتى أصبحت تلك الظاهرة متكررة بشكلٍ يومي منذ انقلاب الـ 3 من يوليو من العام 2013 وزادت وتيرتها في الأشهر القليلة الماضية بشكلٍ مريب.
وتستخدم قوات الانقلاب الإخفاء القسري كنوع من إرهاب أحرار محافظة الشرقية، بسبب إصرارهم على رفض الانقلاب العسكري ومساندتهم لشرعية الرئيس مرسي.
إخفاء قسري لابن الزقازيق
تواصل ميليشيات الانقلاب إخفاء أحمد سالم الطالب بهندسة الزقازيق، لليوم الرابع على التوالي، بعد أن قامت باعتقاله من منزله بحسينية الزقازيق، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
يذكر أنها المرة الثانية، التي تقوم فيها ميليشيات العسكر باعتقال طالب الهندسة.
من جانبها حملت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته، داعية للإفراج الفوري عنه و بالتدخل من المنظمات الحقوقية لتوثيق هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
إخفاء أب وابنه
تواصل قوات أمن للانقلاب، لليوم السادس على التوالي، جريمة الإخفاء القسري لمحمد طه قاسم وولده أسامة من رافضي حكم العسكر بمدينة العاشر من رمضان.
واعتقلت داخلية الانقلاب محمد طه قاسم وولده أسامة يوم الأربعاء الماضي مع آخرين حيث تم عرض جميع المعتقلين علي النيابة ولم يتم عرض محمد طه وولده أسامة محمد طه قاسم ولم يستدل على مكان احتجازهما حتى الآن.
وتحمل رابطة أسر المعتقلين بالعاشر داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامة المعتقلين مطالبة بسرعة الكشف عن مكان احتجازهما.
إخفاء شاب من بلبيس
تواصل قوات أمن الانقلاب الإخفاء القسري لشاب من مركز بلبيس، وسط مخاوف على حياته، حيث اختطفت قوات الانقلاب شريف شحاتة (خطاط)، منذ أسبوعين، من داخل مقر عمله بمحل تموين ببلبيس، وما زال مختفي قسرياً إلى الآن.
ومن جهتها، استنكرت رابطة أسر معتقلي بلبيس مواصلة سلطات الانقلاب لجرائم الإخفاء القسري، مطالبة بضرورة الكشف عن مكان احتجازهم.
أين ابن ههيا ؟
وتطالب أسرة المخفي قسرياً عمرو مهنا محمد السيد 26 سنة بالكشف الفوري عن مصيره، محذرة من تعذيبه للاعتراف بتهم لا علاقة له بها.
وقالت أسرته إن قوات أمن الانقلاب اختطفته يوم صلاة عصر الجمعة الماضية عقب خروجه من المسجد بكفر حمودة التابعة لمدينة ههيا بالشرقية.
وحملت أسرته داخلية الإنقلاب ومدير أمن الشرقية المسئولية الكاملة عن حياته، داعية منظمات حقوق الإنسان لتوثيق هذه الجريمة والتي لا تسقط بالتقادم.
ديرب نجم
طالبت أسرة الطالب محمد عبد الراضي النمر (19 سنة) - الفرقة الثانية كلية الزراعة جامعة الأزهر والمقيم بمدينة ديرب نجم، بالكشف عن مصيره.
وقالت أسرته إن قوات أمن الانقلاب اختطفته أثناء زيارته لأهل والده بمركز السنبلاوين يوم 6 أغسطس الجاري وحتى الآن لا يعرف مصيره وهذه هي المرة الثالثة لاعتقاله.
ويذكر أنه تم اعتقال أحد جيرانه في نفس الليلة وتم عرض الأخير على النيابة في اليوم الثالث من إخفائهم، وهناك أنباء أن محمد محتجز في مقر أمن الدولة بالمنصورة حيث يتعرض للتعذيب.
من جهتها ناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان للتدخل للإفراج عن نجلها حيث أنه محتجز دون سند من القانون .
أضف تعليقك