بدأ المسلمون في العالم في الإعداد لتجهيزات عيد الأضحى المبارك لهذا العام والذي سيوافق بعد غد الجمعة 1 سبتمبر، ونستعرض لكم أبرز المظاهر المختلفة بين بعض الدول في احتفالها بالأضحى.
ليبيا
تبدأ التجهيزات للعيد في ليبيا قبل موعده بعدة أيام؛ حيث تجهز النساء المنزل، فيما يقوم الرجال بتجهيز أدوات الذبح.
وفي ليلة العيد يتم تكحيل الأضحية بالقلم الأسود أو الكحل العربي، ثم يتم إشعال النيران، ووضع البخور فيه لتدور به ربة المنزل في أطراف البيت، مع ترديد ابتهالات.
قبل الذبح تُعطى الشاة قليلاً من الماء، ويُحرق نوع من البخور، ثم تحفر حفرة في الأرض، وبعدها يوضع الخروف على الأرض؛ بحيث يكون رأسه قريبًا من الحفرة، ومتجهًا نحو القِبلة، ويقوم بالذبح.
المغرب
اعتاد المغاربة على غمس اليد في الدماء ووضعها على الجدران، تلك العادة التي ورثتها عنهم مصر، وعقب ذبح الأضحية يرمون الملح في المصارف وعلى الأرصفة، أو ملء فم الخروف بالملح، ووضع الحنة على جبهته لطرد الجن منه.
كما تعلق الشوارع ملصقات إعلانية كبيرة لقروض من نوع خاص، وتحمل صورًا لكباش؛ حيث تتبارى شركات الإعلان في عرض صور متباينة للكباش لجذب الزبائن.
السعودية
يقضي معظم السعوديين يوم العيد الأول في منزل العائلة، وتحضير الطعام "كالكبسة وغيرها، ويجتمع السعوديون في استراحات مجهزة بمجالس، ملاعب، مسابح، أماكن خاصة للرجال والنساء، يجتمع فيها أفراد العائلة والأصدقاء.
يتم ذبح أضحية العيد وإعداد طعام الغداء، يتناولونه ثم يتوجهون للعب والسباحة والاستمتاع بوقتهم حتى منتصف الليل وأحيانًا للفجر.
الجزائر
من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في الجزائر أن يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة الكباش قبل حلول عيد الأضحى مباشرةً، وسط حشود من المتفرجين، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.
تم تنظيم مسابقات المصارعة في الكثير من أحياء الجزائر، وذلك على الرغم من تحريم علماء الدين هذه المصارعة رغم المخاطر التي قد تصيب الأضحية.
الكويت
يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى لمدة سبعة أيام كاملة، تبدأ عقب صلاة العيد؛ حيث يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى.
وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز، كما يتناولون حلوى شعر البنات، وهكذا إلى أن تنتهي السبعة أيام.
فلسطين
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الطعام لهم؛ إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافةً إلى الحلويات، ثم يقومون بعدها بالصلاة على أرواحهم.
ويحرص أهل فلسطين على أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى الشريف، فيما تستعد النساء بعمل الحلويات الشعبية والمشروبات الخاصة بهم.
اليمن
يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم اليمنيون بترميم المنازل وطلاء القديم منها.
بعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد "النيشان"، فضلا عن الرقص في العيد في اليمن بالخناجر.
السودان
يتناول السودانيون "العصيدة" عقب عودتهم من الصلاة، وتتكون من خليط من الدقيق مع الماء يضاف إليه البامية المجففة والمطحونة المضاف إليها اللحم المفروم.
ويحرص السودانيون على التزاور ويتبادلون أكل الأضاحي، ولا يقتصر ذلك على الجيران، وإنما يشمل معظم أهل الحي، وسط عبارات "العيد مبارك" و"يعود علينا وعليكم باليمن والبركات".
تركيا
مع اقتراب عيد الأضحى يتوافد الأتراك على الأسواق التي تقيمها البلديات في أنحاء تركيا، ليحاول كل منهم العثور على أضحية جيدة.
يقوم الأتراك عادةً بطقوس وتقاليد متوارثة خاصة بالأضحية جيلاً بعد جيل، فالبعض يخضّب الأضحية بالحناء يوم عرفة، وآخرون يغسلون الأضحية ومن ثم تزيّن بالألوان وأطواق الخرز وغير ذلك.
الصين
في الصين يمارس المسلمون لعبة "خطف الخروف"؛ حيث ينطلق احد أفراد العائلة فوق فرسه مسرعًا، ويقوم بخطف الخروف، بعدها يفعل الأمر ذاته ثان وثالث وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ويقرأون أدعية وآيات قرآنية لمدة تصل خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، وتقسيمه.
باكستان
يقوم الباكستانيون بتزيين الأضحية قبل العيد بحوالي شهر كامل بوضع الألوان فوق رأسها، ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر)، وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
موريتانيا
يحرص أهل موريتانيا على عادة تحضير خروف العيد، والحرص على نظافته، خصوصًا في الأسبوع الأخير قبل موعد الذبح، فهناك من يحدد للأضحية حمامًا أسبوعيًا بالصابون، كما يتم تعطير الخروف قبل الذبح.
ويكون قدر الشخص في العيد بنظافة وضخامة الأضحية التي يمتلكها، فكلما كان كبش الأضحية ضخمًا طويل القرون وأبيض اللون ك كان لصاحبه مكانة عظيمة يوم العيد.
إندونيسيا
لا يتم ذبح الأضاحي أمام المنازل أو بالطرقات، بل تجمع أضاحي المنطقة الواحدة جميعًا ويتم ذبحها في ساحة المسجد أو في الساحات الأمامية أو الخلفية وسط جو من الاحتفالات الجماعية.
وحتى وقتنا هذا، يوصي كبار مسلمي الهند بعدم ذبح الأبقار كأضحية، حتى يتجنبوا ويلات النعرات الطائفية في وجود الهندوس، والتي أدت في الماضي إلى مقتل المئات من الطرفين.
مصر
يعد تناول وجبة "الفتة باللحمة" من أهم ما يتميز به المصريون في العيد المبارك؛ حيث اعتادت غالبية الأسر المصرية تناول تلك الوجبة في عيد الأضحى.
ويتأثر كثيرون بالعادات المغربية في تزيين البيوت بدماء الأضحية أو غمس الكف في دمائها ووضعها بعد ذلك على الحوائط، تبركًا بها، ومنعًا للحسد.
فيما تشهد الحدائق العامة والمنتزهات إقبالاً كبيرًا من قبل الشباب والعائلات التي تصطحب أبناءها للاحتفال بالعيد، فضلاً عن حرصهم على أداء صلاة العيد.
أضف تعليقك