قتلت عائلة مكونة من خمسة أفراد -بينهم أطفال- جراء قصف لطائرات النظام على مدينة موحسن بريف دير الزور، وذلك خلال محاولتهم عبور نهر الفرات بقصد النزوح هربا من المعارك الدائرة في المنطقة.
وقتل خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 190 مدنيا وجرح العشرات في ريف دير الزور جراء القصف المكثف من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا إلى جانب قصف آخر من طيران النظام السوري المجرم وحليفه الروسي.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن 16 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات من طائرات مجهولة الهوية على الأحياء السكنية في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت المصادر أن قصفا جويا آخر طال الأحياء السكنية في مدينة الميادين بالمحافظة ذاتها، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة نحو 25 بجراح، كما شهدت مناطق القصف حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق البادية المحيطة بها.
وتحاول قوات النظام الطاغي التقدم إلى مدينة دير الزور التي تعد من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، وذلك بعد يوم حافل بالقصف والمعارك التي أسفرت عن سيطرة النظام على منطقة حويجة المريعية بدعم جوي روسي.
وتشكل محافظة دير الزور حاليا مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها جيش النظام بدعم روسي بمدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على تنظيم الدولة في الريف الشرقي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت إثر إعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" في شرق الفرات في التاسع من الشهر الجاري عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.
كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد تنظيم الدولة في شرق سوريا.
أضف تعليقك