استشهد مساء أمس الجمعة المجاهد محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في معتقله، بعد رفض سلطات الانقلاب الغاشمة علاجه وتركه بزنزانته حتى استشهد، ثم صدر الأمر بمنع الجنازة عليه في أي مسجد من مساجد مصر.
ومنذ الإعلان عن استشهاده، توالت أحاديث السياسيين عن جهاده وفضله على مصر والأمة الإسلامية منذ أربعينيات القرن الماضي.
سياسيون ينعون عاكف
تبارى العديد من الرموز السياسية والدعاة في نعي الشهيد المجاهد مهدي عاكف، حيث قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : "عرفت #مهدي_عاكف رجلا قويا لا يهن صلبا لا يلين شامخا لا ينكسر مستقيمًا لا ينحني وعرفته في المحنة صابرًا مرابطًا حتى مات في محبسه راضيًا مرضيًا".
وغرد د. محمد محسوب أستاذ القانون والوزير السابق على حسابه بـ"تويتر" : " رحم الله أ.محمد عاكف كتب بسنوات اعتقاله ومرضه وشيخوخته، قصة صراع الاستبداد وكرامة الرجال، فآثر ان لا يلتمس العفو إلا من ربه فمات رجلًا".
وعلق أيمن نور المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب غد الثورة بقوله : " وفاة رجل تسعيني في سجنه، بسبب رأيه وموقفه السياسي يؤكد أن النظام متجرد من العقل والضميروالمشاعر".
كما نعى أستاذ العلوم السياسية د. سيف عبد الفتاح الشهيد مهدي عاكف في تغريدة قال فيها : " سيظل #مهدي_عاكف شاهدا على حقارة الانقلابيين ووضاعتهم عندما تركوا رجل "بلغ التسعين ومريض بالسرطان" يموت في السجن بلا تهمة".
وقال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين د. جمال حشمت : " اعتقلوه ظلما وأمرضوه إهمالا وقتلوه عمدا ولم يسمحوا بصلاة الجنازة عليه تجبرا واستعلاء ا وسيأخذهم رب العزة أخذ عزيز".
ونعى الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. القرة داغي الشهيد عاكف في عدة تغريدات، حيث قال : " استشهد #مهدي_عاكف في سجنه مظلوما بسبب سوء العناية الطبية
دمه سيكون لعنة على كل من تسبب في استشهاده!
اللهم ارحمه وانتقم من الظالمين وأعوانهم!".
وأضاف في تغريدة أخرى : " كان #مهدي_عاكف من المصلحين الذين وهبوا حياتهم لله ووضعوا أرواحهم على أكفهم رخيصة لله ولإصلاح مجتمعاتهم وإخراجها من ظلمات الظلم إلى نور العدل".
وقال المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر : " حق لسجون مصر ان يخلد ذكرها في القرأن فكم شهيد قتلته ؟ وكم قضى فيها الصالحون أعمارهم ؟".
وغرد طارق الزمر الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية بقوله : " وفاة الأستاذ #مهدي_عاكف في معتقلات الانقلاب شهادة له بين يدي ربه، وإدانة للسلطات القمعية المصرية وللتعتيم الدولي الفاضح".
فلسطينيون ينعون الشهيد
نعت حركة حماس الشهيد محمد مهدي عاكف، بتغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر "تويتر" : " ننعى ببالغ الحزن والأسى فقيد الأمة وأحد أعلامها وقامة من قاماتها الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين".
وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة : " الموت ليس سوى البداية الحقيقية، والدنيا متاع الغرور. شتان بين من يجعلون الحياة محطة للنعيم، وبين من يجعلونها محطة للجحيم. #مهدي_عاكف".
وأضاف في تغريدة أخرى : " يرحل الشيخ التسعيني إلى حيث لا ظلم ولا تعب ولا نصب. يرحل إلى ربه راضيا مرضيا، ويبوء الطغاة بالإثم والعار. #محمد_مهدي_عاكف".
وقال الكاتب الفلسطيني أسعد طه : " مؤلم أن تسمع نبأ وفاة شيخ في التسعين من عمره مريضا بالسرطان في المعتقل فيما الوزير المسؤول عن الأمن المدان مازال حرا طليقا #مهدي_عاكف".
الشهيد المجاهد
تم اعتقال الشهيد مهدي عاكف عقب الإطاحة انقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2013 على الرئيس محمد مرسي – أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر وتم نقل عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر2013 ذاته مع تدهور صحته، وعاد لسجنه في 25 يونيو 2015.
ومنذ تلك الفترة يعاني عاكف من الإهمال الطبي المتعمد بسجون الانقلاب.
ومحمد مهدي عاكف، مولود في 12 يوليو 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، والسابع في تاريخ الجماعة.
ويعد عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة.
أضف تعليقك