أدى مئات المسلمين في مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم السبت، صلاة الغائب على فقيد الأمة الإسلامية الشيخ المجاهد محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان المسلمين.
ودعا المجلس الإسلامي للإفتاء، صباح اليوم، لأداء صلاة الغائب على المرشد الشهيد في مسجد ابن تيمية بمدينة أم الفحم.
وأصدر المجلس بيانا بعنوان "نعي وتعزية للأمة الإسلامية جمعاء بوفاة قطب من أقطاب وأوتاد دعوتها".
وجاء في البيان : "بقلوب واثقة مطمئنة بقدر الله تعالى نعزّي أنفسنا والأمة الإسلامية أجمع بوفاة داعية من دعاتها أفنى عمره بالدعوة إلى الله تعالى وتحمّل المشاق في سبيل نصرتها والثبات على المبدأ والحق حتى لقي الله تعالى .
ولا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلاّ أن نقول كما علمنا ربّنا جلّ في علاه : (( إنّا لله وإنّا إليه راجعون )) ..
كما وندعو أهلنا الأحباب امتثالا لهدي النّبي صلاة الله عليه وسلّم حضور صلاة الغائب ظهر اليوم في مسجد ابن تيمية - أم الفحم . فقد ثبت في الصّحيحين أنّه لمّا مات النّجاشي ملك الحبشة رحمه الله تعالى خرج النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى أصحابه فنعاه لهم وصفهم وصلّى عليه صلاة الجنازة ...
وبناء عليه ذهب جمعٌ من أهل العلم إلى القول بأنّه تشرع الصّلاة على كل غائب عن البلد ، ولو صُلِّي عليه في المكان الذي مات فيه ...خصوصاً إذا كان الميت له شأن في الإسلام أو نفع عام للمسلمين كعالم أو داعية ونحو ذلك ...
وأضاف البيان:"يُذكر أنّ د. مهدي عاكف من كبار رموز الدّعوة والصّحوة الإسلامية في عالمنا الإسلامي . تولّى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة المستشار محمد المأمون الهضيبي في يناير/كانون الثاني سنة 2004.
واستمر مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين حتى انتهت فترة ولايته في يناير/كانون الثاني سنة 2010، وبقي عاكف رمزا من رموز الدّعوة يمارس نشاطه بفعالية داخل صفوفها.
هذا وتمّ اعتقاله إثر الانقلاب الجائر على الرئيس المصري المنتخب د. محمّد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013 م ضمن اعتقالات شملت الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين والقوى الرافضة للانقلاب.
وفي بداية عام 2017، أعلن مصدر أمني مصري أنّ محمد مهدي عاكف نقل إلى أحد المستشفيات بالقاهرة حيث أودع بالعناية المركزة فيه إثر تدهور صحته حتى لقي حتفه في سجون الطغاة في مصر وذلك بعد مقاساة شتى ألوان وأنواع الظلم والاستبداد في حياته وبعد مماته حيث قد مُنع النّاس من أداء صلاة الجنازة عليه إلا العدد القليل منهم والذّي لا يتعدى عشرين مصلياً ..
سائلين المولى عزّ وجلّ له المغفرة وأن ينزله منازل الشهداء إنّه نِعمَ المولى ونِعمَ النّصير " .
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
أضف تعليقك