• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في قرية من أكبر قرى محافظة الشرقية، اقتحمت جحافل داخلية الانقلاب، منازل مواطنين أبرياء بل هم من أحرار وكرام قرية "السماعنة" في مركز فاقوس، في عز ظهيرة يوم 9 سبتمبر الجاري والذي يوافق اليوم الوطني لمحافظة الشرقية احتفاء بثورة ابنها البار الزعيم أحمد عرابي ضد ظلم الخديوي توفيق بن إسماعيل.

واقتحم أذناب السيسي منزل الأستاذ المربي السيد الغندور، نسمة فاقوس وبهجة السماعنة، الذي وقف شامخا في قلب محكمة الظالمين يفخر بانتمائه لدعوة الإخوان المسلمين، ويصرح بمشاركته في اعتصام رابعة رفضا للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، ولم يخش في الله لومة لائم، ليحكم عليه بالسجن 3 سنوات ظلما وعدوانا، ويخرج مرفوع الرأس، مقدرا من إخوانه وزملائه وطلابه.

كما روع جنود الفرعون الأرعن، أسرة الأستاذ الفاضل محمد رباح المعروف بـ "صبري"، وهو أحد الكرام العاملين في الحقل الأزهري، ولم ينجُ من براثن المجرمين من قبل، فقد قضى فترة من عمره معتقلا.

وفي ذات التوقيت، اقتحم الغرابين المركز الطبي للطبيب الخلوق السيد سلام بمركز الحسينية، واقتادوا الثلاثة لمكان مجهول صار معروفا للقاصي والداني وهو مقر أمن الدولة بالزقازيق مقر الإخفاء القسري بالشرقية، في سلوك مشين لم يقع من قبل إلا بحق الشباب، ليطول الأمر أيضا كبار السن.

ويرعى جرائم الإخفاء القسري بالشرقية حاليا اللواء رضا طبيلة الجاثم على قلب مديرية أمن الشرقية، وهو أحد ابن قرية كفر الحاج عمر القريبة من قرية السماعنة، بل والأدهى أن الجاثم على كرسي محافظ الشرقية، هو اللواء خالد سعيد زميل السفاح السيسي في الجيش، هو ابن الكيلانية بفاقوس، وهم يستأسدون على عزل ويمنعون أهلهم من معرفة مصيرهم.

فالغندور وإخوانه تجاوزوا الأسبوعين من الإخفاء القسري ولا يعلم ذووهم عنهم شيئا عنهم حتى اللحظة.

وايم الله إن القلوب لتحترق على بعد الأحبة الشرفاء ملح البلد وأشرافها، فما بالكم باختفائهم وعدم معرفة مصيرهم.

فهم أسياد رابحون مهما علا الظلم وتجبر، وغدا نفرح بظهورهم وقريبا نفرح بخروجهم منتصرين هم وإخوانهم أجمعون، بإذن من يعز ويذل.

 

أضف تعليقك