• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تذهب الأمهات صباحا مع الأبناء والبنات إلى المدارس الحكومية ويدخلن الفصول قبل طابور الصباح ويجلسن على مقاعد التلاميذ لحجز المقاعد لأبنائهن أو بناتهن والأقوى منهن هي من تستطيع دفع زميلتها وتجلس هي في المقعد الأول والأقل قوة أو من تأخرت قليلا تجلس في الصف الثاني وهكذا حتى تنتهي المقاعد وتبقى بعض الأمهات لا تجد مقعدا لابنها أو ابنتها .

وبالتأكيد طبعا الطفل اليتيم أو من كانت أمه مشغولة إما أن يجلس في الصفوف الأخيرة وإما ألا يجد مقعدا من الأساس حيث يحس باليتم مضاعفا في مجتمع الغابة والبقاء للأقوى والذي لا يجد فيه من يحنو عليه .

وفى هذه الدولة صاحبة المركز الأخير في مستوى التعليم لا يستقر الأمر على ذلك وإنما تذهب الأمهات في الأيام التالية أيضا إما لحراسة المقعد الذي تم حيازته بالأمس أو لضرب طفل أو طفلة استقرت في مقعدها لتجلس ابنتها مكانها وهكذا طوال الأسبوع الأول من الدراسة تقريبا .

وغالبا ما يحدث شجار وصراخ وشد للشعر أحيانا وكل ذلك أمام الابن أو الابنة ويا للمرارة حينما لا تستطيع أم الانتصار في معركة التختة الأولى وتهزم أمام ابنتها .

وبالتأكيد في هذه الدولة العسكرية التي يحكمها العسكر من 60 سنة يتخرج طفل مليء بالأمراض النفسية من حقد وغل وكراهية وأنانية وحب للذات واستقواء على الضعيف وتعود على الاتكالية والاعتماد المستمر على أبيه وأمه .

وفى هذه الدولة صاحبة المركز الأخير على مستوى العالم في جودة التعليم وصف وزير التعليم فيها كل المعلمين بأنهم فاسدين فاشلين فلم يتحرك ولم يرد عليه أحد.

وفى هذه الدولة صاحبة المركز الأخير تعمل المدارس الإعدادية والثانوية على الصف الأول والثاني أما الصف الثالث فهذا لا يذهب فيه أي طالب للمدرسة إطلاقا وإنما يعتمد فقط على اللبن الصناعي  ( الدروس الخصوصية ) حيث يأخذ في المادة الواحدة درسين أو ثلاثة فيقضى نهاره وليله في الدروس وشرب المناهج المعلبة فلا تحصيل ولا فهم ولا مذاكرة .

وفى الدولة الأخيرة في مستوى التعليم على مستوى العالم وبعد كل هذا المجهود تعقد أمام لجان الامتحانات فى نهاية العام لجان خارج المدرسة بقيادة مدرسين ليتم حل الامتحان الذي يكون قد تم تسريبه وإدخاله للطلبة بالقوة فيختلط الحابل بالنابل ويضيع المجتهد في زحام أوراق الغش وأباطرة الفساد . والويل كل الويل للمراقب الذي يعترض حيث يتم ضربه واتهامه بأنه إخوان فلا يجد له نصيرا ولا مغيثا .

وفى الدولة الأخيرة فى جودة التعليم على مستوى العالم لا مكان إلا لعبد العاطى كفتة ومن على شاكلته فيتخرج من حصل على 50% ليحكم الحاصلين على 100% ويتهمهم بالكسل والجهل والغباء .

أضف تعليقك