شهدت قرية ميت حمل ببلبيس، يوم الجمعة الماضي، جريمة قتل بشعة، إذ استيقظ الأهالي على صراخ وعويل صادر من منزل الحاج "إبراهيم العش" لمقتل نجله الأصغر"محمد" 20 عاما على يد ابن عمه" محمود" 16 سنة بثلاثة طعنات نافذة أثناء نومه.

وكان "محمد" يستعد فى الصباح ليذهب إلى منطقة تجنيد الزقازيق حيث تم اختياره ضمن قوات الحرس الجمهوري، وطالبه والده بالذهاب إليه فى المخبز في الصباح لكى يسلم عليه قبل أن يسافر إلى التجنيد، كأول يوم له، لكن ابن عمه تسلل خفية إلى غرفة نومه ليلا وسدد له ثلاثة طعنات نافذة، أودته قتيلا.

وأوضح أحد أهالي القرية أن المجني عليه كان على خلق، وأن والده هو الذى ربى والد المتهم منذ الصغر، وكان يعطف على المتهم وشقيقه، ولكنهما قاما بسرقة الدقيق من مخبزه أكثر من مرة وكان يتجاهل عن معاقبتهما أو تحرير محضر ضدهما، إلى أن فاض به الأمر من جشع أبناء شقيقه فقام بطردهما من المخبز، فقام المتهم بقتل نجله عقابا له.

ولفت أحد الجيران إلى أن الحاج" إبراهيم العيش" رجل متيسر وكريم، وأهالي القرية يشهدون له بذلك، وربى أبناءه من عرقه ومن رزقه الحلال، ولديه مخبزان بالقرية، وشقيقه الأصغر مريض، وكان يعطف عليه منذ الصغر وزوجه، ويرعى أبناءه ويجعلهم يعملون عنده بالمخبز، وهما" محمود" 16 سنة و"محمد" لكن الطمع والحقد ساد قلوبهما وقاما بسرقة الدقيق من مخزن عمها أكثر من مرة، حتى علم الحاج "إبراهيم "بذلك ورفض تحرير محضر لهما.