سلطت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية الضوء على إعلان السلطات المصرية افتتاحها فندق "الماسة" الفاخر يوم الجمعة الماضية كجزء من خطط السيسي لبناء عاصمة إدارة جديدة تتكلف حوالي 45 مليار دولار، في الوقت الذي تعيش فيه مصر تحت وطأة الفقر.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن افتتاح فندق "الماسة" أشعل حالة من الجدل، خاصةً مع كونه أول فندق يقام في العاصمة الإدارية الجديدة، ليضيف التقرير، أن السلطات المصرية كانت قد أعلنت عن خطة لتشييد عاصمة جديدة على بعد 45 كيلومترًا شرق القاهرة، في شهر مارس من عام 2015 في قمة شرم الشيخ التي عُقدت خصيصًا لجذب الاستثمار الأجنبي من جديد بعد عزوفه عن مصر في أعقاب ثورة يناير 2011.
واستطرد التقرير: نية بناء عاصمة جديدة جاءت لتخفيف الاحتقان والازدحام السكاني في القاهرة، ومع ذلك فإن الفندق يتضمن مظاهر مرفهة كثيرة من ضمنها منتجع، وقاعة مؤتمرات واسعة، في الوقت الذي يعاني فيه كثير من المصريين من غياب أساسيات الحياة برضوخها تحت وطأة مستويات فقر مرتفعة.
من جانبها حلل رواد التواصل الاجتماعي هذا القرار، معتبرين أنه يعرض تناقضًا واضحًا لا يحتاج إلى استعراض، ليعرض التقرير جانبًا من تعليقات مستخدمي موقع "تويتر" على تشييد فندق الماسة، ومن ضمنهم "نوريا تيسون" التي قالت: "مصر لديها معدلات بطالة تصل إلى 12% حوالي 80% من تلك النسبة من الشباب، في الوقت الذي يستخدم فيه النظام قوى عاملة خاصة به مجانًا في مشاريع خاصة.
من جانبه سجل الكاتب والصحفي عمرو خليفة بجريدة "ميدل إيست آي"، رأيه في فندق الماسة من خلال تدوينة خاصة على صفحته الشخصية عبر موقع تويتر: "فرنسا؟ لا إنها مصر، حيث تقيم مصر منشآت وفنادق فخمة في الوقت الذي يجني فيه المصريون أقل من 5 دولارات يوميًا".
ولفت إلى أن معدلات التضخم ارتفعت إلى ثلاثة أضعافها في شهر أبريل الماضي، ووصلت قيمة المواد الغذائية إلى 43.6% خلال عام واحد، ليستشهد التقرير بقول ربة منزل تدعى "بهيجة مصطفى"، خلال شرائها طعامًا لأسرتها: "كل شيء ارتفع سعره، فنحن لم نعد نمتلك القدرة على شراء طعام ولا أعرف ماذا أشتري".
أضف تعليقك