• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

السفيرة مشيرة خطاب إنسانة ممتازة ولكن للأسف حظها سيئ فقد كانت ممثلة للنظام الذي يحكمنا الذي لا يحترم الثقافة ويغلق المكتبات وبلغ ما تم إغلاقه خلال الفترة الأخيرة 27 مكتبة بالإضافة إلى مئات من المواقع المحجوبة! فكيف تطلب مرشحته ان تكون رئيسة لأضخم صرح ثقافي في العالم وهو اليونسكو. 

وأسوأ ما في هذا الموضوع كشفه للتردي الذي وصل اليه الإعلام المصري وسوء أحواله! لم تكن هناك أبدا تغطية موضوعية للحدث الكبير، بل ركزت فقط على الهجوم على قطر وتشويه سمعتها "عمال على بطال" كما يقول المثل المصري.

وكل أخبار معركة اليونسكو وأسرار ما جرى عرفتها من مصادر أجنبية.. عرفت مثلا ان فرنسا ألقت بكل ثقلها في هذه المعركة ولم تكن تقبل الخسارة في عقر دارها. وكان الرئيس الفرنسي الجديد يصطحب مرشحة اليونسكو الفرنسية في كل جولاته الخارجية ويقدمها لرؤساء دول العالم ، ويزكيها وهكذا باتت معروفة للجميع! وعلمت أيضا أنها يهودية وأن والدها من كبار يهود المغرب وهو مستشار للملك وايمه أندريه اوزلاي وهذا كان من أسباب فوزها، فاليهود كلهم وقفوا وراءها، بالإضافة إلى الشقيقة "المغرب" كان تأثيرها كبيرا على دول غرب أفريقيا التي تربطها بها روابط وثيقة وهكذا ضاعت أصوات أفريقيا بفضل فرنسا والمغرب! 


وكانت المفاجأة عندما فوجئت بخمس منظمات حقوقية مصرية تقف ضد مرشحة مصر وترسل رسائل للعالم الحر خلاصتها ان النظام العسكري الجاثم على أنفاسنا لا يحترم الحريات ويعادي الحريات.

وتحدثت الصحف الأجنبية طويلا عن الخلاف العربي العربي، وخناقة مصر وقطر، وقالت ان إنتخاب مرشح اي منهما سيؤدي إلى انقسام المنظمة.

ومع ذلك حصل مرشح قطر في الجولة النهائية على 28 صوت بفارق صوتان فقط على مرشحة فرنسا الفائزة.. فمن اين استمدت قوتها؟ يشهد لها الجميع عدا الدول التي تعاديها على أنها لعبت أوراقها بمهارة! واعتمدت بالدرجة الأولى على فلوسها ، وكان ذلك مصدر جذب للكثيرين، ووعدت بسد العجز المالي للمنظمة وهي تعاني من عجز ضخم فحصلت بذلك على أصوات عدة وخسرت المعركة في آخر لحظة وخرجت بشرف وبعد معركة رائعة رغم كل التشويه المصري.

أضف تعليقك