في ظل حكم العسكر، تستمر مصر في الهبوط والانهيار بكل التصنيفات العالمية، ليضعوها في ذيل الأمم في كل المجالات، بسبب السياسات الفاشلة والخراب الذي حل بها بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وعري استبيان دولي شمل 19 عاصمة ومدينة كبرى حول العالم يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة، السلطات الفاشلة، بعدما كشف أن العاصمة المصرية، القاهرة، هي الأكثر خطرًا على النساء، في حين اعتبرت لندن الأكثر أمنًا لهن.
واعتمد الاستبيان على آراء خبراء في شؤون المرأة، أجابوا عن أسئلة تتعلق بمدى الحماية الموفرة للنساء من أن يقعن ضحايا للعنف والتحرش.
واستند التقرير إلى ما تعانيه المرأة في ظل حكم العسكر من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية الجيدة والتمويل والتعليم.
أكثر الدول فسادًا
ولم يكن هذا التصنيف هو الأول الذي تنهار فيه مكانة مصر دوليًا منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ففي بداية عام 2016، أصدرت منظمة الشفافية العالمية Transparency International الأميركية، المختصة بمحاربة الفساد في دول العالم، تقريرها السنوي عن الدول الأقل فساداً في العالم، لتشغل بعض الدول العربية مراتب متأخرة على القائمة، كمصر والسودان وجنوب السودان والعراق وليبيا، أما الصومال فتشغل المرتبة الأخيرة، وهكذا تصبح الدولة الأكثر فساداً في العالم.
وجاء في التقرير أن مؤشر الفساد يرتبط بعوامل عدة، أهمها الفساد السياسي والاقتصادي، كالوصول إلى السلطة وتدني الوضع المعيشي للمواطن، والفروق الاقتصادية بين المواطنين. كذلك هنالك عوامل أخرى كالحياة الاجتماعية والمجتمع المدني والحريات والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
ليس ثمة دولة واحدة في العالم لا تحتوي على نسبة معينة من الفساد والفاسدين، إلا أن هذا الواقع يُعدّ ظاهرة غريبة جداً في بعض الدول ويمكن السيطرة عليه، في حين يشكل ظاهرة مألوفة في دول أخرى، كمصر في ظل حكم العسكر.
جودة التعليم
كما احتلت مصر المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 / 2016 في مجال التعليم، لتسبق "غينيا"، على مستوى 140 دولة في العالم.
ويستند ترتيب تنافسية الدول في تقرير التنافسية العالمية إلى مؤشر التنافسية العالمي الذي حدده المنتدى الاقتصادي العالمي، للمرة الأولى عام 2004، ويتم احتساب درجات المؤشر في إطار تعريف التنافسية بوصفها مجموعة من المؤسسات والسياسات، والعوامل التي تحدد مستوى إنتاجية الدولة، عن طريق جمع البيانات العامة والخاصة المتعلقة بنحو 12 فئة أساسية، تمثل الدعائم الأساسية للتنافسية، والتي تكون جميعها صورة شاملة للوضع التنافسي للدولة.
الأولى في "فيروس سي"
حصلت مصر على المركز الأول فى معدلات الإصابة بفيروس سى، في الإحصائية التى رصدتها منظمة الصحة العالمية فى نهاية عام 2013، وجاءت مصر على رأس قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، بنسبة 22% من الشعب المصرى مصابين بفيروس سى، كما حذرت المنظمة من دخول مصر فى نفق تحول هذا الفيروس إلى وباء قاتل فى حالة استمرار الوضع كما هو عليه، كما أنها احتلت أيضًا المرتبة الأولى عالميًا فى عدد المصابين بأمراض القولون، ووقفت فى مقدمة قائمة الدول الأسوأ فى الرعاية الصحية على مستوى العالم .
الأكثر تلوثًا
وبالنسبة للوضع البيئى فاحتفظت مصر بالمرتبة الأولى فى تلوث الهواء، وحصلت على لقب الدولة الأكثر تلوثًا فى العالم، نتيجة لحرق الفحم والقمامة، كما وقفت أيضًا على رأس قائمة الدول الأكثر تدهورًا فى مجال التخطيط العمرانى، وفقًا للتقرير السنوى للمنظمة الدولية للتخطيط العمرانى عن حال ووضع العمران فى العالم، وأوضح التقرير أن 30% من الأسر المصرية يقيمون فى غرفة واحدة بمتوسط 6 أفراد للأسرة، كما رصدت المنظمة 3 ملايين نسمة يسكنون المناطق العشوائية فى القاهرة فقط، كما بلغت نسبة المخالفات فى البناء الـ90% من المبانى الموجودة بالفعل.
أخطر وجهة سياحية
في يونيو أصدر موقع "انسايدر بيزنس" العالمي تقريرًا لأكثر 10 دول خطورة على حياة السياح في العالم، جاءت مصر في المرتبة الرابعة فيه، بعد أوكرانيا وهندوراس وكينيا، وقبل فنزويلا ونيجيريا وباكستان والسلفادرو واليمن وكولومبيا.
كان ممثلو غرف السياحة المصرية قد اتهمو وزير السياحة بحكومة الانقلاب يحيى راشد بإهدار 40 مليون دولار للترويج للسياحة دون مردود حقيقي، أدى لإنهيار السياحة وأنها على حافة الهاوية.
وشن الممثلون هجومًا حادًا ضد مخالفات وزير السياحة ،قالوا إن ما يحدث الآن هو ضياع أموال طائلة على الدولة و تخريب الثروة السياحية متمثلة فى الأصول و الإستثمارات و الموارد البشرية واعتبروا أن العام الماضى و الحالي تعتبر الأسوأ في تاريخ السياحة بعد أن إنخفضت الأعداد إلى 5ملايين سائح و تناقص الدخل من السياحة إلى 3 مليار دولار.
جدير بالذكر أن موقع تريب أدفايزر" TripAdvisor " قد كشف مؤخرًا خروج المقصد المصرى السياحى، من تصنيف أفضل 25 وجهة سياحية فى العالم لعام 2016، وهو الموقع الذى يعد أكبر موقع للسفر فى العالم، يصل عدد الزائرين حوالى 340 مليون زائر شهريا، وأكثر من 320 مليون رأى وتعليق عن أكثر من 4.9 مليون مكان إقامة ومطعم ومعالم سياحية جاذبة.
أضف تعليقك