• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

توصل فريق دولي من الباحثين إلى أدلة تشير إلى أنواع معينة من البكتيريا تتواجد في الفم قد تسبب تفاقم اضطرابات المعدة.

وفي الورقة البحثية التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "العلوم"، تشير المجموعة البحثية إلى اختبار تأثير إدخال البكتيريا الموجود فى فم الإنسان على نماذج الفئران.

وقدم الباحث "تساو تساو" بالتعاون مع"الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية" أدلة جديدة على تطور أنواع جديدة من العلاجات لاضطرابات الأمعاء الشائعة.

يمكن أن تسبب اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبى التهاب القولون التقرحى ومرض كرون، تدهورا خطيرا فى نوعية الحياة، وفى بعض الحالات، يمكن أن تكون مميتة.. لذلك يبحث علماء الطب عن إجابات حول أسبابهم وسبل معالجتهم.. وفى هذا الجهد الجديد، يسعى الباحثون إلى إيجاد صلة محتملة بين البكتيريا التى تعيش عادة فى الفم واضطرابات الأمعاء الشائعة.

وأفاد الباحثون أن دراستهم بدأت عندما لاحظ أعضاء الفريق أن المرضى الذين يعانون من واحد من ثلاثة أنواع رئيسية من اضطرابات الأمعاء كان أعلى من المستويات العادية من البكتيريا الفم فى عينات البراز.. وللاشتباه فى وجود صلة، أجرت المجموعة عدة تجارب لمساعدتهم على معرفة المزيد عن العلاقة بين نوعين من البكتيريا.

فى التجربة الأولى قدم الباحثون اللعاب البشرى من الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون فى أمعاء الفئران بها ميكروبيوم الأمعاء معقمة.. ووجدوا أن إدخال اللعاب البشرى على أمعاء الفئران المعقمة قد أدى إلى معاناتهم من الالتهاب فى بعض الحالات.

وكشفت نظرة عن كثب أن البكتيريا المسئولة عن الالتهاب كانت بكتيريا الكلبسيلا الرئوية، وهى سلالة شائعة فى الفم البشرى، لكن نادرا ما تكون فى القناة الهضمية.. وفى تجربة أخرى، وضع الباحثون البكتيريا مباشرة فى أمعاء الفئران، حيث لاحظوا أنها لم تتسبب فى أى مشاكل.

وتشير النتائج إلى أنه قد يكون هناك صلة بين البكتيريا عن طريق الفم واضطرابات الأمعاء وأنه مطلوب المزيد من العمل لإثبات الحالة، لكن إذا تبين صحة هذه العلاقة، فإن العلاج فى المستقبل لمثل هذه الاضطرابات قد يشمل إعطاء المرضى المطهرات عن طريق الفم.

 

أضف تعليقك