• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فى عشة شرقية عالية السياج

وخلف باب مغلق ومحكم الرتاج

كانت تعيش فى نعيم أمة الدجاج

فى فيض رزق غدق وظل أمن ساج

 

سمينة معجبة بشحمها الرجراج

لاهية إلا عن الطعام والزواج

 

والبيض والفقس والانبساط والمزاج

شعب يقضى العمر في أنس وفى ابتهاج

 

خلف زعامات له منفوخة الأوداج

من كل ديك عرفه يزرى بألف تاج

 

يصيح فيهم بمثل خطبة الحجاج

وينطق الزور بلا خوف ولا إحراج

 

فتزدهي الديوك فى عالية الأبراج

كأنه من زهوها الكباش في النعاج

 

وداهمتها عِرْسة فى ذات ليل داج

مطفئة منهن نار جوعها المهتاج

 

ما خطفت واحدة فالقوم في انزعاج

راثين صداحين بالأشعار والأهزاج

 

باكين صياحين بالشكوى والاحتجاج

وركزوا اهتمامهم بالقفل والمزلاج

 

فعادت العرسة من صدع لدى الزجاج

فقام منها واحد فى مثل لون العاج

 

يقول إن داءنا ليس بلا علاج

إن البكاء والصراخ جهد بلا إنتاج

 

لدى حل أنا فيه للخلاص راج

إن عادت العرسة تجبى باقي الخراج

 

ثرنا جميعا ثورة كهادر الأمواج

نوسعها نقرا كسخ المطر السجاج

 

ونقذف العينين بالتراب والعجاج

فألف منقار على رأس ولو من صاج

 

كفيلة ترديه بالنزف والارتجاج

صاحت به ديوكها من سائر الفجاج

 

ما هذه الطلاسم السوداء والأحاجي

أنت السفيه الخائن المولع باللجاج

 

لسنا إلى رأيك يا سفيه باحتياج

لو كنت منا ما جهلت شيمة الدجاج

 

ليس الشجاع عادة من قومه بناج

وقد يكون الصدق سلعة بلا رواج

 

جزاؤه وقع العصا ولسعة الكرباج

والعمر فى غياهب السجن بلا إخراج

 

الموت للمخلص والإطفاء للسراج

تكررت بين الدجاج قصة الحلاج

أضف تعليقك