زوجة صديقنا الزميل الجميل المحبوس مجدى حسين، أراها امرأة زى الفل، اسمها الدكتورة نجلاء القليوبي، تزوجته بعد قصة حب عام 1978، وكانت بجانبه فى السراء والضراء تشد من أزره، وقد ذهب وراء الشمس مرات عدة أولها عام 1979 وآخرها بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقد تم القبض عليه فى 30 يونيو عام 2014 ضمن حملة شملت ما يعرف بتحالف دعم الشرعية، ومازال فى السجن حتى هذه اللحظة، وبلغ مجموع سنوات حبسه حتى كتابة هذه السطور ما يقرب من عشر سنوات.
سألت سيدتى زوجة مجدى حسين عما يشغل بالها هذه الأيام، فأجابت بتلقائية إنه موضوع واحد لا ثانى له يتعلق بزوجى العزيز شريك عمري.
وشرحت ما تعانيه قائلة زوجى مجدى حسين محبوس حاليًا فى سجن ليمان طرة وصحته سيئة ويتناول كمية ضخمة من الأدوية، ويا رب تحفظه.
سألتها عن طبيعة الأمراض التى يعانى منها وكان ردها.. يمكن تلخيصها فى أمور ثلاثة.. مشكلة قديمة بظهره، حيث يشكو من زمان من انزلاق غضروفي! كما أنه يعانى من مرض الروماتويد فى عينه وأخيرًا فقد أصيب بأزمة قلبية وتم تركيب دعامات لمساندة القلب على أداء وظيفته.
وكانت المفاجأة عندما علمت أن صديقى العزيز متهم فى قضية نشر، وهذا هو سر بقائه فى السجن حتى هذه اللحظة وليس صحيحًا إذن ما يقوله نقيب الصحفيين بأنه ليس هناك صحفى محبوس على ذمة قضية نشر.. وأسأله: وماذا عن قضية مجدى حسين؟ إنه وراء الشمس بسبب قلمه وليس عليه أى قضايا سياسية وقضيته مقيدة برقم 18527 جنح العجوزة لعام 2015 يعنى بعد حبسه!! وتتعلق بازدراء الأديان وقيام ملحدين بتحريف آيات القرآن لخدمة الأوضاع القائمة.. والقضية بعدما اطلعت على أوراقها أراها غير معقولة واستمرار حبس صاحبى على ذمتها يدخل فى دنيا العجائب! ولو كانت هناك عدالة حقيقية فى بلادى لاسترد حريته فى أسرع وقت ممكن.
أضف تعليقك