مع انتشار السلاح بين أيدي المواطنين بشكل عشوائي، سجلت المحافظات المصرية وقائع دامية لحوادث الوفيات والإصابات الطائشة، نتيجة طلق ناري بالأفراح خلال الثلاث أشهر الأخيرة
و تشير الوقائع إلى أن بعض الحالات توفت في الحال، بينما أصيبت حالات أخرى بجروح خطيرة وتطورت في بعض الحالات إلى الإصابة بعاهات مستديمة.
ففي كثير من المحافظات تشهد الأفراح ذات الطابع الشعبي والعشائري إطلاقا للرصاص في الهواء، كنوع من التباهي أو مجاملة جرى العرف عليها؛ لكن مئات من الأشخاص يذهبون دون سبب، ضحايا لهذه الممارسات التي لا تجد قانونا حازما يردعها.
حالات الإصابة
ويبدو أن طلقات الرصاص التى خرجت أمس لإظهار أحد الضيوف فرحته، أخطأت طريقها وأصابت طفل بمركز ههيا بطلق ناري بالرأس أثناء تواجده أمام أحد كافيهات المدينة لحضور حفل زفاف، وتم نقل الطفل على إثرها لمستشفى التيسير لتلقي العلاج، بينما أعلن الطبيب المعالج أن حالة الطفل خطيرة للغاية وقد تسبب الوفاة.
كما أصيب شاب في 23 أكتوبر الماضي بمحافظة بني سويف في العقد الثالث من العمر بطلق ناري في الفخذ أثناء تواجده بحفل زفاف.
حالات الوفاة
كما أودت "رصاصة طائشة" في 16 أكتوبر الماضي بحياة طفل بأحد الأفراح الشعبية بمدينة الحامول في كفر الشيخ أثناء تواجده أمام منصة الفرح.
وبتاريخ 17 من الشهر ذاته توفى طفل يبلغ من العمر 3 سنوات إثر إصابته بطلق ناري أثناء حضوره حفل بمركز منوف التابع لمحافظة المنوفية.
وبتاريخ 1 أغسطس لقيت سيدة بالمطرية مصرعها إثر رصاصة طائشة من ضابط داخلية أصابتها في شرفة منزلة لحظة متابعتها لعرس جارتها.
ويناشد المصريين الجهات المعنية بوضع رقابة على الأسلحة المستخدمة خلال الأفراح والمناسبات الخاصة حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة يصعب السيطرة عليها.
نظرة القانون للسلاح الناري
وبحسب القانون، فإن العقوبة المقررة بحق حامل السلاح الناري غير المرخص هي السجن المشدد وغرامة لا تتجاوز 15 ألف جنيه، وينطبق على من يحمل مسدسات فردية الإطلاق والبنادق المششخنة، بينما تصل العقوبة إلى السجن المؤبد وغرامة لا تتجاوز 20 ألف جنيه لكل من أحرز أسلحلة كالمدافع و المدافع الرشاشة، والمسدسات سريعة الطلقات.
أضف تعليقك