ما يجري في المنطقة هي مقدمات الموجة الثانية من زلزال التمزيق والتفتيت والإبادة ... بدأت الموجة الأولي بالانقلاب في مصر ثم تدمير سورية والعراق واليمن بعد مجازر بحق السنة يشيب لها الولدان للسنة .. 

وبعد أن تم انهاك المكون السني وتدمير قوته بدأت الموجة الثانية بضربة أحدثت شرخا كبيرا في مجلس التعاون الخليجي ( الكتلة العربية السنية الوحيدة المتماسكة والباقية علي قيد الحياة ) وتمت مقاومة أي محاولة لترميم الآثار الناجمة عن تلك الضربة... ثم بلغت قوتها بما يجري في السعودية من تطورات دراماتيكية لم تستقر بعد عند أي شاطئ وعندما تستقر ستكون قد جرفت معها معالم كثيرة وربما تبتلع دوامتها معالم أخري ..

ولن تتوقف تلك الموجة قبل أن تكون حولت لبنان او الجنوب اللبناني - علي الأقل - حيث حزب الله إلي ركام لا يقل عن ركام حلب ولكن في المقابل ربما تتحول اجزاء كثيرة من الكيان الصهيوني وعواصم عربية إلي أطلال 
.
ستتعرض المنقطة إلي أكبر حريق في تاريخها سيلتهم معه ما بقي من مليارات النفط وربما تغيب عواصم من الوجود ...
إنها الحرب الأمريكية الصهيونية المتحالفة مع بعض الدول العربيبة للقضاء علي القوة الشيعية المستفحلة والمشروع الإيراني المتمدد بعد القضاء علي قوة السنة في المنطقة، ليصبح الكيان الصهيوني الأكثر قوة والاكثر تماسكا .. هكذا يبيتون وندعو الله أن يحبط ما يدبرون ...

لكن إيران وحزب الله ومعهما نظام بشار الأسد ونظام حيدر العبادي لن يستسلموا.. ولذا فإن الحريق الكبير سيستمر أطول مدة علي حساب المنطقة وشعوبها .. وربما تعود للوراء قرن من الزمان .
وتلك عاقبة السقوط في شباك الحروب المذهبية والحقد الطائفي والصراع العرقي بين أبناء الدين الواحد ( الإسلام ) التي قدحت زنادها مخططات الغول الاستعماري ...الغربي الصهيوني ..
توقعات ..
أتمني أن أكون مخطئا !