• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ضيفي في هذه الحلقة من أهم الشخصيات المصرية المتخصصة في القضية الفلسطينية.. إنه الدكتور محمد عصمت سيف الدولة وعندما سألته عما يشغل باله قال في البداية إن عنوان "بالي مشغول" يعجبني ويدل على الذكاء والحيرة أيضًا.
ويشغلني في الوقت الحاضر: "الفشل" والبحث عن أسبابه في قضايا ثلاث..

أولاً: القضية الفلسطينية بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور ولماذا فشلت كل الأجيال والأنظمة في العمل على تحريرها بل أن الأمور قد ساءت جدًا، وتلك القضية حاليًا في أسوأ أوضاعها! كانت هناك ثورة فلسطينية عام 1936 دفاعًا عن عروبة فلسطين ورفضًا لتهويدها! وبعدما قامت دولة إسرائيل على أنقاض الأرض العربية شهدنا فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها حماس لكن أي منها لم تحقق النجاح المنشود، بل وصل الأمر إلى درجة لم تخطر على بال أحد إطلاقًا وبدا وكأنه كابوس وهو اتفاق بعض الفلسطينيين مع إسرائيليين والتنسيق الأمني معهم في مواجهة المقاومة الفلسطينية وكل ما يهددهم وبتأييد من الدول العربية التي طالما تاجر حكامها في قضية فلسطين وكانوا من أسباب الفشل الأساسية.

ثانيًا: بالي مشغول بثورة يناير وكيف سرقت منا!! وانتصار الثورة المضادة وعودة الاستبداد السياسي في أبشع صوره، وهذا الانقسام الفظيع الذي حدث بين ثوار الأمس الذي كان يجمعهم ميدان التحرير بل فوجئت بوجوه كالحة لبعض الثائرين لم أكن أتخيلها أبدًا وتتمثل في التضامن مع السلطة وتأييدها وهي تقوم بسحق حقوق الإنسان لأن الضحايا ينتمون إلى تيارات أخرى تخالفهم الرأي، وبالطبع لم يتحقق شيء من أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

ثالثًا: بالي مشغول طبعًا بتعويم الجنيه وما ترتب على ذلك من ارتفاع في الأسعار اكتوى منه الجميع خاصة الفقراء والطبقات الوسطى، ومدخراتهم وتحويشة العمر فقدت الكثير من قيمتها في مواجهة الغلاء، وأتساءل: إلى متى تظل بلادي "محلك سر"؟ ومتى تنهض وتتقدم إلى مصاف الدول المتحضرة في التعليم والصحة وغيرها من الأساسيات؟ بل أستطيع القول بأنني في كثير من الأحيان أشعر بأننا "للخلف در" !! ويا خسارة بلدنا.

أضف تعليقك