• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ياطيّبا، طابَ أخلاقا وأعراقا

 

لازلتَ ، في حلَبات المَجد ، سبّاقا

 

ياخيّرا ، نيّرا ، مستنفَرا ، أبَدا

 

    للحقّ ، تنصره ، عهدا وميثاقا

 

ضاقت صدورُ الورى ، عن غوث أمّتنا

 

 وصدركَ الرحبُ ، بحرُ الجود، ما ضاقا

 

                       *

 

يافارسا ، هزّت الدنيا مُروءتُه

 

     إذ فاض نبلا وإيمانا وإشراقا

 

أطلّ ، فازدانت الدنيا بطلعته 

 

واخضوضرَ الكون : أغصانا وأوراقا

 

أشرقتَ يارجبا ، في ليلنا عجَبا

 

    شمساً ، أنارت مَتاهات وآفاقا

 

                            *

 

يامادحين الطغاة المجرمين ، لقد

 

     حَفرتمُ ، لكمُ ، في الذلّ ، أنفاقا

 

مَن هَبّ يُثني ، على حيّ ، لمَكرُمَة

 

         هُــنا المَكارمُ ، أرتالاً وأنساقا

 

                         *

 

يامَن ملأتَ قلوبَ المؤمنين ، (ندىً)

 

      يَنهلّ ، في أوجُهِ الأيتام ، رقراقا

 

ياسيّداً ، ترقب الدنيا سيادتَه  

 

  إذ ألبِسَتْ ، مِن حِبال الذلّ ، أطواقا

 

عاث الطغاة ، بها ، والفسقُ أرهقها

 

    فطأطأتْ ، لرُعاةِ الجَور، أعناقا

 

وهلّلت ، لفتى عثمانَ ، آمِلةً 

 

     رَدعَ الشياطين ، ذؤباناً وفسّاقا

 

               *

 

يا أيّها الحُلُمُ الممتدّ ، في دمِنا

 

     بين المَنابر والأرواح ، عملاقا

 

أبدَعتَ ألوانَ إنسانيّةٍ ،  نَسفتْ

 

       هَـياكلَ الشِركِ، أوثاناً وأبواقا

 

                             *

 

قرنٌ مضى ، مثلُ قرن الثور، قد بَليتْ

 

    عظامُه ، لمْ يَجدْ ، في الكون ، أسواقا

 

مافارسُ الشِركِ ، ذاكَ المُصْطليْ لهَباً

 

   إلاّ هَوىً ، سِيقَ ، في الظلماء ، فانساقا

 

لمْ يَبقَ منه ، سوى ذكرى ، تَنِزّ أذىً

 

                يَمُجّه كلّ ذوقٍ ، كلّما ذاقا

 

                               *

 

ياشمسَ أمّتنا ، في ليل محنتنا

 

            أودى بنا الظلمُ : إحراقاً وإغراقا

 

سَل البريءَ : لماذا دُكّ منزلُه

 

         على بنيه.. وما عانى ، وما لاقى

 

سَل البحارَ: كم اغتالت ، أو التهمتْ

 

            مِن فتية الشام : أكباداً وأحداقا

 

سَل الشعوب ، التي أرختْ أعنّتَها

 

          للظلم : كم جَرعتْ قهراً و إرهاقا

 

سَلهمْ جميعاً ، وقف ، كالطود ، ممتشقاً

 

                سيفَ العدالة ، بتّارا وبَرّاقا

 

أحيِ المروءةَ ، في رُوح السياسةِ ، لا

 

        تَعْبأ، بمَن سَوّدوا ، بالزيف ، أوراقا

 

فأنتَ ، في الحقّ ، سيفُ النُور، منصلتاً

 

           وفي المَكارم ، نهْرُ الخيرِ، دفّاقا

 

سمُّ الفرنجةِ أوهَى عزمَ أمّتنا

 

          فجئتَ ، أنت ، لهذا السمّ تِرياقا

أضف تعليقك