قال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبدالفتاح فايد، إن "مصر بها الجيش الثاني والثالث ولكن هناك أمر لا يعرفه الكثيرين، ألا وهو وجود الجيش الأول ومقره سوريا وفق اتفاقية الوحدة بين مصر وسوريا".
وأضاف فايد، أنه وبالرغم من انتهاء الوحدة بين البلدين بالفشل، إلا أن الجيش الأول الميداني شارك في حرب 73 بجانب الجيشين الثاني والثالث.
واتبع أن مصر لم يعد بيدها أي أوراق سياسية، ولا وجود لها في تقرير مصير سوريا، وأصبح المتحكم في تحديد مصيرها تركيا وروسيا وإيران، الأمر الذي جعل مصر شبه دولة.
وأشار إلى أن تولي تركيا وروسيا وإيران تقرير مصير سوريا، جعل من جامعة الدول العربية كيانًا وهميًا وحل مكانها منصات جنيف واستانا و اليوم في سوتشي بروسيا.
واختتم بأن الوضع الراهن إن دل على شئ فهو يدل على أن المنطقة مثل قطع التورته على موائد القوى الدولية والإقليمية تتقاسمها فيما بينها ولاعزاء للشعوب العربية.
يشار إلى أن الجيش الأول الميداني هو أحد فروع القوات المسلحة المصرية وقت قيام الجمهورية العربية المتحدة، والتي أعلنت بتاريخ 1958، وكان مقره سوريا وأطلق عليه هذا الاسم الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
وبالرغم من فشل الوحدة القائمة بين البلدين، إلا أن الجيش الأول الميداني "الجيش العربي السوري" شارك في حرب أكتوبر 1973 بجانب الجيشين الثاني والثالث اللذان كان مقرهما مصر.
واليوم الأربعاء اجتمع زعماء كل من روسيا وتركيا وإيران بمدينة سوتشي الروسية للتباحث حول الوضع في سوريا.
أضف تعليقك