• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

هاجمت صحيفة فرانكفورتر ألغماينة الألمانية قائد الانقلاب العسكري الخائن عبدالفتاح السيسي، بعد الهجوم على مسجد الروضة الذي أودى بحياة 305 أشخاص بشمالي سيناء يوم الجمعة الماضي.

واعتبرت أن السيسي "لا يعرف إلا وسيلة وحيدة هي العنف الغاشم والقمع"، وحذرت من تسبب فشله المستمر بإيصال بلد النيل والأهرامات لمستقبل مرعب.

وتحت عنوان "ساحة المعركة سيناء" كتب كريستوف إيرهاردت مقاله الافتتاحي بصدر الصحيفة  الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن نزول دبابات الجيش إلى شوارع القاهرة واحتفاء المصريين به في يوم الغضب الشهير في الثامن والعشرين من يناير 2011، مثل يوما للأمل بدا فيه الجيش المصري منحازا لصف الشعب المنتفض على الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأضاف إيرهاردت أن الثقة التي تولدت للمصريين في ذلك اليوم أصبحت اليوم مجرد ذكرى لا أثر لها، فيوم الجمعة الماضي الذي سقط فيه مئات المصلين ضحايا، ليس إلا واحدا من أيام كثيرة سلبت المصريين كل بارقة أمل في المستقبل.

وقال الكاتب إن الجيش المصري الذي ما زال يحكم مثلما كان الحال بوقت مبارك، أصبح أكثر قسوة ودموية وفشلا، وتم تغييب الآلاف خلف الأسوار، وتفاقمت معاناة البسطاء لحد لا يوصف، وبينما يتحدث السيسي عن مشروعات عملاقة، يبدو فاشلا بجلاء بفعل شيء ملموس في التصدي للإرهاب.

واعتبر أن الجهاديين المنضوين تحت راية تنظيم الدولة أصبحوا قادرين من خلال هجمات كالتي شنوها في العريش على هز استقرار مصر المهترئ بقوة، وذكر أن أكثر ما يساعد هؤلاء الجهاديين هو فشل نظام السيسي الذي لا يعرف إلا وسيلة واحدة للتعامل هي العنف الغاشم والقمع.

ورأى إيرهاردت أن "النظام المصري الحالي نجح بدفع شباب بلده المحبطين للارتماء في أحضان الجهاديين"، وأثار عليه عداء سكان سيناء الذين تحتاج أجهزته الأمنية إلى دعمهم في مواجهتها للإرهاب هناك، وأشار إلى أن هذا الواقع يتيح لتنظيم الدولة بعد تفتته أفضل إمكانية لاتخاذ شبه جزيرة سيناء ساحة معركة جديدة.

وذكر إيرهاردت أن توافد المقاتلين من ليبيا حوّل سيناء إلى منطقة حدودية خطيرة، تقوم فيها وحدات الإرهابيين بحرب متزايدة على المدنيين، كلما زاد الضغط العسكري عليها مثلما فعلت بالعراق، ولفت إلى أن أفكار خلافة تنظيم الدولة ستواصل تسميم المجتمعات العربية وتضليل الشباب هناك، ورأى أن العنف الذي يمارسه النظام في مصر يساعد الجهاديين ويمهد لهم التربة بهذا البلد.

واعتبر الكاتب أن ما يقوم به نظام الحكم بالقاهرة يمثل "أسلوب التدمير الذاتي". وخلص إلى أن تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية وفشل السيسي في الوفاء بوعوده بتحقيق الأمن سيفضي بمصر لا محالة إلى "أيام غضب جديدة"، وتوقع أن تكون هذه الأيام المقبلة أياما للرعب وليس للأمل، كالذي تولّد بداية عام 2011.

أضف تعليقك