• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كنت قد تساءلت في المقال السابق عن ما هو الأسوأ الذي ينتظره الناس أن يحدث حتى تحدث الإفاقة ، وما كنت أعلم أن هذا النظام الانقلابي لديه من السوء ومن الأسوأ منه الكثير والكثير.

فهذه الدماء القرمزية الطاهرة التي أريقت علي هذا السجاد الطاهر الذي لا يجلس فوقه إلا المتوضئون الذين يتقربون إلي الله بالطاعات لهي خير دليل علي أن هذا النظام الانقلابي الدموي لديه من السوء الكثير والذي قد لا يستوعبه العقل ، فهو نظام دموي باحتراف ولا يعبئ بكل تلك الأرواح التي يتفنن في إزهاقها ، وعلي كل الأصعدة وكل المستويات ، فأصبحنا نري السواد يكسو كل أيام الجمع بما يفعلونه من جرائم في حق الأبرياء يندي لها جبين البشرية ! !

حتى أصبح الناس في كل يوم جمعة ينتظرون حدوث كارثة معينة ومصيبة كبري بل ويترقبون مرور اليوم ثانية بثانية حتى إذا ما مر دونما كارثة تعجب الناس وزاد ترقبهم.

كل هذه الدماء وكل هذه الأسر المكلومة وكل هذا الجرح الغائر في جسد المجتمع ، ليدلل لنا علي غياب الرؤية وانعدام الطريق الذي يتحسسه الناس لسيرهم.

أصبحت رائحة الموت تفوح من كل مكان ، ورائحة الغدر والخيانة تزكم كل الأنوف ، وأصبح الجميع في مرمي نيران الانقلاب ، وأصبح القتل بالجملة ، وتبريرات الفشل واهية ، والكتائب الإلكترونية جاهزة بكميات لا بأس بها من التهم ، والجاني عندهم معروف ، فهو هو نفس البريء المتهم ، الذي يُحَمِلون عليه كل الجرائم التي يرتكبونها ، ويسوقون لاتهامه عبر أثيرهم الذي يمتلكون كل أدواته ، حتى ملت الناس سفاهتهم وجهلهم ومنهجيتهم القميئة التي يعملون بها في تزييف الحقائق وتغيب عقول الناس ، حتى أصبح الناس يتأففون من إلقائهم لهذه التهم علي هؤلاء الناس الأبرياء ، حيث أنك لا تكاد تسمع من أثيرهم وقنواتهم ومذيعيهم إلا.. الإخوان.. الإخوان... الإخوان.

بينما بقليل من التفكير وقليل من الربط بين الحوادث وتصريحات قائد الانقلاب ؛ تستطيع أن تعرف الجاني الحقيقي والمستفيد الحقيقي من كل هذه الدماء التي تراق ومن كل هذا الهلع والإرهاب الذي يصيب الناس ، ومن كل هذه المخاطر التي يزرعونها في سيناء ليخرجوا منها أهلها.

ففكروا جيدا وانظروا حولكم وراجعوا كل الحوادث وكل الملابسات فسوف تصلون إلي الحقيقة.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

أضف تعليقك