يعتبر سجن شبين الكوم الموجود في محافظة المنوفية، واحد من السجون الكثيرة سيئة السمعة، نظر لما يقوم بها النظام العسكري، من ممارسات وحشية من تعذيب وقتل المعتقلين الرافضين لدولة الجيش القاتلة.
وتفوح من هذه المقبرة رائحة الموت من كل الاتجاهات، فهناك الأسقف منهارة والجدران إيلة للسقوط، حيث ينام المعتقلون وحياتهم مهددة بسقوط أسقف السجن فوق روسهم.
ورغم ذلك ينام المعتقلون هربا من شدة التعذيب من قبل إدارة أمن الدولة، التي تتخذ من السجن مقرًا دائما له.
يقول أحد الناجين من هذه المقبرة: «دخل علينا الزنازنة رجل متغير المعالم من كتر التعذيب ومش عارف يتحرك ولا يتكلم ومات بجوارنا من شدة التعذيب، ولما نادينا ردوا علينا بعد 5 ساعات وأخدوه وهو ميت.
ويتابع: «الزنازين ضيقة 15 مترا ينام فيها 40 معتقل احنا بنبدل حبة يناموا وحبة يقفوا، كما أن الزنازين تفتح ساعة واحدة في اليوم وتغلق 23 ساعة ولا يوجد به دورة مياه».
وعن آدامية الحمامات الخارجية فحدث ولا حرج عن قذراتها، فهي لا تصلح للاستخدام الأدامي، كما أنها أدت لانتشار الأوبئة، مما تسبب في عزل المعتقلين بسبب الأمراض الجلدية المعدية.
أما عن إهانة الأهالي وإذلالاهم فإن التفتيش يصل حتى التحرش، حيث تقول احدي الأمهات المعتقلين: «السجانة بتفتشنا وبقولها يابتني انا قد أمك عيب كده ترد: هو انتوا لسه شوفتوا حاجة».
وقام المعتقلين في هذا السجن بالإضراب مرات عديدة عن الطعام؛ إعتراض على سوء المعاملة فكان رد السجن الحبس الإنفرادي في غرف «متر في متر»، يجلس به المعتقل على الاقل اسبوع.
شاهد الفيديو:
أضف تعليقك