• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الصّبر على المكاره والابتلاء هو الطريقٌ للفوز والنّجاح والنصر والتمكين بإذن الله فكما يقال الصبر مفتاح الفرج، وهناك العديد من الآيات القرآنيّة الّتي تحدّثت عن الصّبر وعن جزاء الصّابرين فقال الله تعالى في كتابه العزيز :

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". وقال تعالى: "وَبَشّرِ الصّابِرينَ * الّذِينَ إذا أصَابَتَهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّا إلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ".

وكتب العديد من الشّعراء والحكماء عن الصّبر على الابتلاء:

سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال :

اصبر على مضض الإدلاج في السحر

وفي الرّواح إلى الطاعات في البكر

إني رأيت وفي الأيّام تجربة

للصّبر عاقبة محمودة الأثر

وقل من جدّ في أمر يؤلمه

واستصحب الصّبر إلّا فاز بالظّفر .

وقال الشيخ حسن البنا وهو يوجه رسالته إلى الإخوان المسلمين هداهم الله إلى الحق قال لهم {أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولةً عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميَها وأهدافها ستَلقَون منهم خصومةٌ شديدةٌ وعداوةٌ قاسيةٌ، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقَّات، وستعترضكم كثيرٌ من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات.

فعليكن أخواتي العزيزات التمسك بهذا الدين والعض عليه بالنواجذ ولا تجزعوا من كثرة المحن والابتلاءات وصعوبة الطريق وعليكم بتلاوة القرآن وتدبره والامتثال والتشبع من السيرة العطرة وجعلها أمام عينيكم وفي قلوبكم .

وعليكن بالدعاء ليل نهار فإنه العبادة وليكثر منه فإنه المعين على الثبات, وعليكم أيضا بدراسة سيرة المجاهدين والصالحين فإنه خير معين في زمن المحنة, وعليكن بصحبة أهل الإيمان وترك صحبة المخذلين عن الجهاد.

فتصبحون بمشيئة الله نموذج فخر وعزة لأجيال وأجيال..

 

أضف تعليقك