قد يؤدي التهاب الزائدة الدودية، إن لم يعالج في الوقت المناسب، إلى ظهور التهاب الصّفاق، الذي يمكن أن يعرض حياة المريض للخطر.
بناء على ذلك، لا بد من التفطن للعلامات التي تستوجب التدخل الطبي من أجل تدارك المرض قبل تفاقمه. وفيما يلي سبعة أعراض تشير إلى التهاب الزائدة الدودية، التي ينبغي عدم تجاهلها بحسب موقع STEP TO HEALTH الأمريكي.
1- آلام حادة في البطن
يعد ظهور آلام في البطن من أبرز أعراض التهاب الزائدة الدودية، ويكون هذا الألم الذي يتطور تدريجيا نتيجة التهاب الزائدة الدودية والضغط المتزايد عليها.
تظهر الآلام عادة في الجزء السفلي من البطن وتشتد بمرور الوقت.
في بعض الحالات، تظهر الآلام حول السّرة أو في الجزء السفلي من الظهر.
قد تزيد الآلام عند العطس أو عند تحريك البطن أو الساقين.
2- الغثيان والتقيؤ
قد يكون الغثيان والتقيؤ من العلامات التي تنذر بوجود التهابات في الزائدة الدودية.
وتعتبر هذه الأعراض، المصحوبة بالشعور بالوهن، شائعة بين المصابين بالتهاب الزائدة الدودية. ويُصاب 90 % من المرضى بالتقيؤ والغثيان مباشرة بعد الإحساس بألم شديد في الجزء السفلي من منطقة البطن.
وفي حال تكرر التقيؤ، تصبح زيارة الطبيب ضرورة حتمية، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض ليست بالضرورة علامة على الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، إلا أنها قد تكون مؤشرا على وجود خلل ما.
3- الإمساك أو الإسهال
في الوقت الذي يعاني فيه بعض المرضى بالتهاب الزائدة الدودية من صعوبات في التغوط، يعاني آخرون من نوبات إسهال. ويعود السبب وراء ظهور هذه الأعراض الهضمية إلى التهاب الزائدة الدودية، وإن لم تكن مرتبطة حصرا بهذا المرض.
في الحقيقة، قد ترافق هذه الأعراض المريض طيلة اليوم، كما تتزامن في أغلب الحالات مع طرد للغازات والتهابات.
4- انتفاخ البطن
يمثل الانتفاخ شعورا غير مريح جراء الضغط الكبير على البطن، مما يؤدي بدوره إلى صعوبات في عمل الجهاز الهضمي تجعل البطن تبدو منتفخة، وإن كانت مسطحة في العادة.
عموما، يعد انتفاخ البطن أمرا شائعا في حالات التهاب الزائدة الدودية، وهو نتيجة التفاعل الالتهابي في الأنسجة بالإضافة إلى تراكم الغازات.
5- الحمى
تشبه الأعراض المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية تلك التي تظهر على المرضى المصابين بالتهابات المعدة والأمعاء.
وعلاوة على الشعور بالآلام، من الشائع أن يعاني المريض من حمى معتدلة وارتجاف. نتيجة لذلك، يصبح من الضروري زيارة الطبيب إذا اشتدت الحمى أو إذا استمرت هذه الأعراض. وفي حال ارتفعت الحرارة وصاحبها آلام في البطن، فمن الضروري حينها مراجعة الطبيب.
6- فقدان الشهية
تؤدي التهابات الزائدة الدودية إلى فقدان الشهية، إذ أنها تربك وظائف الجهاز الهضمي. وفي كثير من الحالات، يمنع هذا المرض إنتاج هرمون الجوع.
- ينبغي زيارة الطبيب على الفور ذلك أن عدم تناول الطعام قد يؤدي إلى نقص غذائي.
- مع ذلك، من المهم تحليل فقدان الشهية جنبا إلى جنب مع علامات أخرى، خاصة وأنه قد يرتبط بأمراض عديدة وليس حصرا على التهابات الزائدة الدودية.
7- ارتداد الألم
يعتبر ارتداد الألم أحد الأعراض التي تمكن من التعرف على التهاب الزائدة الدودية بشكل أدق.
ويظهر هذا الارتداد أثناء الفحص الطبي، أو عند الضغط على الجزء الأيمن السفلي من البطن. كما يكون الألم حادا ويرافقه شعور بالوخز بدرجات مختلفة عند الضغط على تلك المنطقة.
ومع ازدياد الضغط على الجزء الأيمن السفلي من البطن، يشعر المريض بألم أكثر حدة، وبهذه الطريقة يمكن تحديد المرض.
خدعوك فقالوا
الزائدة الدودية ليست جهازاً عديم النفع ولا إرثاً عديم الفائدة من التطور الإنساني. وسلَّط بحثٌ حديثٌ الضوء أخيراً على الدور الحقيقي للزائدة الدودية: فهى مساعد جيد لجهاز المناعة، بوصفها "مأوىً" للبكتيريا النافعة.
أوضح الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة أنه "من خلال ملاحظاتنا، ثبت أنه حتى وإن كان يمكن العيش دون هذا العضو، فإنه يجلب العديد من الفوائد إلي جهاز المناعة وبكتيريا الأمعاء"، بحسب النسخة الإيطالية لـ "هاف بوست".
استعرضت هيذر ف. سميث، أستاذة علم التشريح في كلية الطب التقويمي بجامعة "ميدويستيرن" في أريزونا، أكثر من 553 نوعاً من الثدييات لتحديد وجود الزائدة الدودية أو عدم وجودها، كما درست أيضاً تطور هذه الأنواع من الثدييات، وأشارت إلى أنه بمجرد ظهور الزائدة الدودية، لم تختفِ قط مع مرور الوقت، محتفظةً دوماً بوظيفتها الهامة، بحسب الدراسة التي نشرت في جريدة Comptes Rendus Palevol.
أضف تعليقك