مع قدوم الشتاء، تتسبب أنواع مختلفة من الفيروسات في الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وتتشابه الأعراض بين الإثنين في معظم الحالات؛ ما يجعل هناك صعوبة في التفريق بينهما.
وتنشط فيروسات نزلات البرد في فصل الشتاء بصفة خاصة؛ حيث درجات الحرارة المنخفضة، أما الأنفلونزا فتصيب الفرد في أي وقت من السنة.
ويمكن أن تنتقل العدوى للشخص السليم خلال 5-7 أيام من بداية ظهور المرض على الشخص المصاب.
وهناك سلالات كثيرة من فيروس الأنفلونزا تطور نفسها من سنة إلى أخرى؛ لهذا يتم تطوير لقاحات الأنفلونزا كل عام. أعراض البرد والأنفلونزا
تختلف أعراض نزلات البرد عن الأنفلونزا، لكنها تتشابه إلى حد كبير.
ففي حالة الإصابة بالفيروس المسبب لنزلة البرد، تشمل الأعراض "الرشح أو انسداد الأنف، والتهاب الحلق، والعطس، والسعال، والصداع، وآلام في الجسم".
وتظهر تلك الأعراض تدريجيًا، وتستمر من 7 إلى 10 أيام، ويمكن أن تستمر لأسبوعين.
أما أعراض الأنفلونزا فتشمل "كحة جافة غير مصحوبة ببلغم، وارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وقشعريرة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وانسداد الأنف، والصداع النصفي، والغثيان والقيء"، والأخير عرض أكثر شيوعًا في الأطفال.
وتظهر أعراض الأنفلونزا بسرعة على المريض، وتستمر لأسبوعين، وبصفة عامة، تعتبر الأنفلونزا أشد خطورة من نزلة البرد.
ويمكن للأنفلونزا أن تتطور إلى التهاب رئوي في حالة إذا كان المصاب من "الأطفال، والحوامل، وكبار السن، ومرضى السكري أو القلب أو الربو".
وعلى المصاب بالأنفلونزا التوجه للطبيب فورًا إذا زادت الأعراض، أو ظهرت أعراض الالتهاب الرئوي مثل صعوبة في التنفس، والتهاب الحلق الشديد، والسعال الذي ينتج عنه مخاط أخضر، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وألم مستمر في الصدر. طرق العلاج
الإصابة بنزلات البرد لا تتطلب مضادات حيوية؛ حيث يمكن للأدوية التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب أن تخفف من حدة أعراض البرد مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
ويفيد في تلك الحالة المرضية تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، واستنشاق الماء الدافئ بالملح.
كما أثبتت الدراسات العلمية أن تناول مكملات الزنك بكثرة يمكنها أن تقلل مدة وجود فيروس نزلة البرد في الجسم، وأن فيتامين "ج" يقلل من حدة أعراض المرض.
ويجب مراجعة الطبيب حال استمرت أعراض البرد لأكثر من أسبوع بنفس الشدة، أو حدث ارتفاع في درجة الحرارة واستمر لـ3 أيام دون انخفاض، أو إذا كان المريض لديه عدوى بكتيرية مع نزلة البرد مثل التهاب الجيوب الأنفية، وبكتيريا الحلق، أو إذا كان المريض يعاني من الربو.
وبخصوص الأنفلونزا، فتناول السوائل والراحة التامة أفضل الطرق للعلاج، ويمكن أخذ المسكنات مثل الإيبوبروفين والباراس?تامول.
وإذا زادت الأعراض يمكن الذهاب للطبيب الذي قد يصف لك بعض المضادات الحيوية، أو المضادات الفيروسية مثل التامفلو، والرابيفاب، لكن يجب أخذ هذه العقاقير في أول 48 ساعة من بداية الإصابة.
ويستحسن زيارة الطبيب إذا كان المصاب بالأنفلونزا من كبار السن (أكبر من 50 سنة)، أو النساء الحوامل، أو الرضع، أو مرضى الإيدز، أو مرضى السكري وفقر الدم، والمصابين بأمراض الكلى، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة. طرق مكافحة العدوى
ولتجنب الإصابة بالعدوى، هناك العديد من النصائح:
- تجنب الشخص المريض بالبرد والأنفلونزا وعدم مشاركته الأواني أو المناشف أو الأدوات الشخصية.
- الاهتمام بالنظافة الجيدة وغسيل الأيدي باستمرار بالماء الدافئ والصابون للتخلص من الجراثيم أولا بأول ويمكن استخدام الكحول للتطهير، مع ضرورة وضع اليد على الفم عن السعال أو العطس.
- الحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي في شهر أكتوبر/تشرين الثاني من كل عام وهو موسم الأنفلونزا.
- الحصول على القدر الكافي من النوم في ساعات الليل الذي يقدر بـ7 إلى 9 ساعات.
- تناول الخضروات والفاكهة الطازجة يوميًا وخصوصًا التي تحتوي على فيتامين "ج".
أضف تعليقك