عندما تتجه ناحية مدن الشمال في سيناء.. فاهدأ وتماسك.. فلم تعد المدينة كما تعرفها.. ولم تعد الناس كما تألفها.. فكثيرون هجروا.. حتى عادت المدينة أشبه بمدن الخراب

فلم يتبقىَ منها سوى أطلال وأنقاض منازل مهدمة على عروشها.

ورائحة الدماء تنبعث فى جميع أنحائها

هذا الوضع لم تكن تراه قبل 4 أعوام وبالتحديد قبل أحداث 2013 حيث بدأ مخطط التهجير والتدمير.

بدا يزرع السيسي بمحاربة الإرهاب وحوّل سيناء إلى منطقة ملتهبة وهو ما كان يخطط له السيسي لتبرير عمليات التهجير التي بدأت من قبل

وكما كانت حرب أكتوبر عام 1973 سببا في تحرير سيناء كان الشهر نفسه شاهدًا على بدء المرحلة الأولى من عمليات التهجير بحق أهالي مدينة رفح في العام 2014

حلقة جديدة من مسلسلات سعي دولة الانقلاب لتهجير أهالي سيناء، بعد محاولات دامت طوال أربع سنوات كاملة، في ظل الحديث عن صفقة القرن التي عقدها عبد الفتاح السيسي مع الكيان الصهيوني، لتوطين الفلسطينيين في سيناء، وإخلاء المنطقة الحدودية مع الكيان الإسرائيلي الأمر الذي عملت معه سلطات الانقلاب على التهجير بالاعتماد على عدة وسائل لتحقيق هدفها المعلن على لسان السيسي نفسه، في أن تأمين دولة إسرائيل هو مسئولية مصر في الوقت الحالي.

فما بين توريط القبائل السيناوية في الدخول مع الجماعات الإرهابية بمواجهات مباشرة ، وبين الحملات الإعلامية التي تطالب بطرد أهالي سيناء وإخلاء المحافظة من أهلها وبين اتهام أهالي سيناء بالإرهاب وتجارة المخدرات تتكشف كل يوم معالم مخطط الانقلاب في العمل على تنفيذ الأجندة الإسرائيلية لطرد أهالي سيناء

ليفاجأ أهالي سيناء اليوم الجمعة، بحادث مروع لم يراعى منفذوه حرمة لدم أو لبيت الله أو لشعائره المقدسة

قام خلال مجهولون بتفجير مسجد بقرية الروضة شرق بئر العبد بشمال سيناء خلال صلاة الجمعة الأمر الذي أسفر عن استشهاد 320 مواطن مصري وإصابة أعداد آخري

شعار الإخلاء

ومع كل هجوم ينفذه مسلحون في سيناء تتعالى أصوات إعلاميين فاسدين محسوبين على نظام السيسي يطالبون بإخلاء سيناء من السكان لتتمكن الأجهزة الأمنية من مواجهة الجماعات المسلحة وهذه هى الحجة يا سادة الأمر الذي يرفضه أبناء المحافظة معتبرين أن التهجير لا يتعلق بمواجهة الجماعات المسلحة إنما يأتي ضمن صفقة القرن التي تقضي بمصالح إسرائيل

وذنب الأبرياء والأطفال فى صفقة القرن دمائهم الذكية

ذنبهم برئيس دولة لا يوفر لهم الأمن والأمان

رئيس دولة فاشل يرعى مصالح بنى صهيون

لكم الله يا أهالينا الطيبين كتب عليكم العناء وعدم الاستقرار .