تمر اليوم الذكرى الـ16 لرحيل الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف، وهو من أبناء قرية شيبة قش بمركز منيا القمح، وهو مولود في ١٥ ديسمبر عام ١٩٥٠، وكان أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية، وأطلق عليه صائد الدبابات، لأنه دمر خلال أيام حرب العاشر من رمضان (٢٣) دبابة بمفرده.
والتحق عبد العاطي بكلية الزراعة عام ١٩٦١، فلما تخرج فيها عمل مهندسا زراعيا في منيا القمح، والتحق بالقوات المسلحة في ١٥ نوفمبر ١٩٦٩، بعد أن أنهى دراسته الجامعية، وله ٤ أبناء، ٣ أولاد وبنت، وسمى ابنه الأول "وسام"، اعتزازاً بوسام نجمة سيناء الذي حصل عليه قبل مولده بعامين.
وسجل "عبدالعاطى" في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم، وقد كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع،وقد تم تجنيده قبيل حرب أكتوبر، وانضم أولا للصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليتخصص في الصاروخ "فهد" المضاد للدبابات،الذي كان يحتاج إلى نوعية من الجنود يتمتعون بالحساسية وقوة التحمل والأعصاب وسرعة البديهة.
وقام بأول تجربة رماية ضمن خمس كتائب، وكان الأول على الرماة، ثم تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند، وبين ٨ و٩ و١٠ أكتوبر كانت ملحمة "عبدالعاطى" الرائعة هو وزميله "بيومي"، الذي دمر (٧) دبابات، وكان رصيد "عبدالعاطى" (٢٣) دبابة و(٣) مجنزرات، إلى أن توفى في ٩ ديسمبر ٢٠٠١، الذي وافق يوم ٢٤ رمضان ١٤٢٢هجرية.
أضف تعليقك