المهندس ممدوح حمزة أحد رموز ثورة يناير، أخبرني أن باله كان مشغولاً خلال الأيام الماضية بكتابه الجديد: "كيف نبنى الوطن", وهى محاولة لمعالجة المجالات التي تعانى من التدهور ببلادنا وعلى رأسها التعليم والصحة والتصدير. 

ويضيف قائلاً: وهناك مجالات أخرى تزعجني جدًا وتشغل بالى وأنا بصراحة خائف من ضياعها خاصة القدس وشمال سيناء، فالأوضاع فيها لا تسر الحبيب وتفرح العدو!! وأنا خائف كذلك من محو الذاكرة المصرية، فهناك مفاهيم جديدة وغريبة طرأت علينا ولأول مرة مثلاً نجد من يتطاول على القائد العظيم صلاح الدين، وإهانة الرموز الوطنية والدينية أصبحت شيئًا عاديًا عندنا!! وهناك محاولات مستمرة لا تنقطع لإبعاد مصر عن محيطها العربي والإسلامي. 

والمهندس الاستشاري الكبير يقلقه جدًا الديون الخارجية والداخلية بعدما أصبحت ضخمة ومزعجة للغاية. 

سألته: وماذا عن الحريات العامة وانتخابات الرئاسة؟
أجاب قائلاً: في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان نستحق صفر مربع بجدارة!! أما انتخابات الرئاسة فكل من يفكر في خوضها من المعارضين فكأنه يسعى إلى الانتحار!! وهى مهزلة بكل المقاييس ونتائجها معروفة مقدمًا، ولا داع لأن تذهب للإدلاء بصوتك فهناك من سيفعل ذلك نيابة عنك!! عجائب.