دعت مؤسسة القدس الدولية، الدول العربية والإسلامية إلى رفع سقف موقفها السياسي والاتفاق على استراتيجية جادة لنصرة القدس وفلسطين، ردًا على القرار الأمريكي إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الاستثنائي من عدد من الدول العربية والإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت، وفق بيان لها اليوم الثلاثاء.
وأعلنت المؤسسة في البيان، رفضها القاطع اختزال القدس بالشطر الشرقي من المدينة.
وقالت: "من يريد أن يعترف بالقدس عاصمة لفلسطين فهذا أمر مرحب به شرط الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لكل فلسطين".
كما أكدت رفضها لما يسمى صفقة القرن "الذي يجري الحديث عنه والذي هو استمرار لمشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وعد المجتمعون – وفق البيان - أن قرار ترمب باغتيال هوية القدس من خلال إعلان المدينة عاصمة للاحتلال الصهيوني، باطل بكل المعايير القانونية والشرعية، وأن الولايات المتحدة أكدت بهذا القرار أنها وسيط غير نزيه وشريك مباشر بالعدوان والاستعمار مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن القدس عاصمة فلسطين وتشكل بمقدساتها الإسلامية والمسيحية حقًا أصيلًا له جذوره التاريخية والدينية والقانونية والإنسانية، ولا يمكن لأي دولة أو هيئة أو شخصية في العالم أن تنتقص من هذا الحق، وكل القرارات التي تعارض الحق العربي والإسلامي والمسيحي في المدينة هي قرارات عدوانية تتشارك مع الاحتلال الإسرائيلي في الاحتلال والاستعمار وتتعارض مع الحق والتاريخ والقانون والإجماع الدولي.
وطالبت الأمة العربية والإسلامية بتوحيد صفوفها وتجاوز خلافاتها للوقوف أمام خطر شرعنة الاحتلال في مدينة القدس.
كما دعت إلى استكمال مسيرة المصالحة الفلسطينية، على أن يتبع ذلك مصالحة عربية وإسلامية في دولنا، لأن القدس تستمد قوتها من قوة إخوانها وأشقائها.
وعقد الاجتماع برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، ومشاركة نائب رئيس مجلس الأمناء بشارة مرهج، ونائب رئيس مجلس الإدارة حسن حدرج، وأعضاء مجلس الإدارة: الأباتي أنطوان ضو، محمد أكرم العدلوني، معن بشور، منير سعيد، موسى أبو مرزوق، ياسين حمود.
أضف تعليقك