• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

شهدت سيناء، مساء الثلاثاء 19 ديسمبر، استهدافا مباشرا لوزيري الدفاع والداخلية في حكومة الانقلاب، صدقي صبحي، ومجدي وعبد الغفار، بقذيفة قتلت مدير مكتب، وقائد طائرة صبحي، في مطار العريش.

ويشير مراقبون إلى حادث سقوط طائرة وزير الدفاع الفريق أحمد بدوي، في 2 مارس 1981، في صحراء سيوة، على الحدود الغربية لمصر، فلقي مصرعه على الفور، ومعه 13 من أهم قيادات القوات المسلحة المصرية في ذلك الوقت. وهناك سيناريو لم يثبت حتى الآن بأنها كانت حادثة قتل متعمدة دبرها نائب الرئيس المصري وقتها، حسني مبارك.

وأعلنت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "داعش"، في بيان، أن عناصر "ولاية سيناء" كانوا على علم بوصول صبحي وعبد الغفار إلى مطار العريش، خلال قيامهما بجولة تفقدية للقطعات العسكرية في شمال سيناء.

ونقلت صحيفة العربي الجديد، عن مصادر قبلية أن الاستهداف تم بعد زيارة ميدانية قام بها صبحي وعبد الغفار إلى المطار، تفقدا خلالها القوات المرابطة فيه، وأعمال التوسعة التي بدأت فيها الوحدات الهندسية التابعة للجيش، والتي لم يعلن عنها في الإعلام.

ولم يكشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عن العدد الحقيقي للقتلى أو رتبهم العسكرية أو حتى أسمائهم، أو أن الوزيرين زارا المطار أصلاً، فيما كشفت مصادر طبية أن الاستهداف أدى إلى مقتل ضابطين على الأقل، وهما من حملة الرتب الرفيعة في سلاح الجو. وبحسب المصادر الطبية في مستشفى العريش العسكري، فإن القتيلين هما المقدم إسماعيل الشهابي، والعقيد طيار حربي مقاتل رفعت مندوه، فيما أصيب عدد آخر من الضباط والجنود بجراح وصفت بعضها بالخطيرة.

واستهدفت القذيفة الطائرة المروحية التي كان الوزيران يهمان بركوبها داخل المطار في نهاية زيارتهما إلى محافظة شمال سيناء. وأكدت المصادر أن المقدم إسماعيل الشهابي هو مدير مكتب وزير الدفاع، والعقيد رفعت مندوه هو قائد طائرة الوزير صبحي والتي تضررت بشكل فعلي نتيجة الاستهداف. ولفتت المصادر إلى أنه تم إخلاء الوزيرين من مكان الطائرة حتى تم تأمين المنطقة المجاورة، بجولات مكثفة للطيران الحربي والمروحي، ما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة الثانية التي كانت بديلة عن الطائرة الأولى.

واكتفى الجيش، مساء الثلاثاء، بالحديث عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في الهجوم، إذ قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، في بيان عبر "فيسبوك"، إنه تم استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، وقد نتج عن الحادث مقتل ضابط وإصابة 2 آخرين، وإحداث تلفيات جزئية في إحدى طائرات الهليكوبتر. وأوضح أن عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية قامت بالتعامل مع مصدر النيران وتمشيط المنطقة المحيطة، مضيفاً أن الاستهداف تم أثناء زيارة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، لتفقد القوات والحالة الأمنية في المدينة.

بالمقابل، راجت شائعات في سيناء أنه من المحتمل أن يكون الاستهداف مدبرا من قبل أجهزة رسمية تريد التخلص من الوزيرين وإلصاق التهمة بالجماعات الإرهابية النشطة في سيناء.

أضف تعليقك