تواصل داخلية الانقلاب العسكري، إخفاء خمسة من أبناء محافظة الشرقية، قسرا منذ اختطافهم في أوقات متباينة، متعنتة في الإفصاح عن أماكن احتجازهم رغم البلاغات والتلغرافات التي قدمتها أسرهم للجهات المعنية دون ذكر أسباب بما يزيد من قلق أسرهم على سلامتهم.

وأول المختفين قسرا هو محمد جمال سعيد محمدي، من أبناء قرية بردين التابعة لمركز الزقازيق، طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، وتم اعتقاله يوم 22 أكتوبر الماضي.

كما اختفى عبد الرحمن كمال عبد العزيز، طالب بزراعة الأزهر من "كفور نجم" بالإبراهيمية، إذ اعتقل خلال حضوره الامتحان الشفوي بمادة "إدارة الأعمال" يوم السبت 9 ديسمبر الجاري.

وفي الزقازيق اختفى قسرا محمود عبد الله البرماوي من أبناء قرية النكارية، إثر اعتقاله تعسفيًا، أثناء أدائه صلاة الجمعة، يوم 20 أكتوبر الماضي، ولم يعلم ذووه مكان احتجازه ولا سبب اعتقاله حتى الآن.

فيما اعتقل الطالب حامد محمد حسان، اعتقاله من أحد شوارع القاهرة بتاريخ 23 نوفمبر الماضي، وهو من أبناء قرية هربيط بأبو كبير، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

كما اختفى أحمد محمود عرفات، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، من قرية الهيصمية التابعة لمركز فاقوس، يوم 29 نوفمبر الماضى من السكن الجامعي بالقاهرة.

وجاءت هذه الجرائم مخالفة للإعلان العالمي لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري، خاصة المادة الرابعة من الإعلان، التي تؤكد أنه "يعتبر كل عمل من أعمال الاختفاء القسري جريمة يعاقب عليها بالعقوبات المناسبة التي تراعي فيها شدة جسامتها في نظر القانون الجنائي".