• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية  افتتاحيتها، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و شنت عليه هجوماً حاداً، حيث اعتبرت أنه ينظر إلى نفسه عكس ما ير ى شعبه، وشككت في الحملة التي يقودها  "مبس" في محاربة الفساد بعد اعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال البارزين و الوزراء السابقين، فيما يقوم بانفاق أموال طائلة على شراء يخت و قصر و لوحة “المسيح المخلص”. كما انتقدت الصحيفة أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “ولي عهد النفاق” : “يريد ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان إحداث تغيير شامل في المملكة المعروفة بتحفظها وضيق أفقها. ولقد أعلن أن النساء سيسمح لهن بقيادة السيارات، وشن حملة ضد الفساد، وسمح لدور السينما بأن تفتح أبوابها ابتداء من العام القادم، وفرض تقشفاً في الميزانية، وكشف عن طموحات واسعة لتنويع موارد الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. كل هذا يبدو تجاوباً مع متطلبات جيل من الشباب المتذمر، غير أن ولي العهد حجب رؤيته بما لديه من ولع بالعظمة والأبهة”.

وتضيف: “يقال إنه اشترى قصراً فارهاً بمبلغ يزيد على 300  مليون دولار في فرنسا، بالقرب من قصر فرساي، واشترى يختاً طوله 440 قدماً من تاجر روسي في 2015 بما يقارب 550 مليون دولار. هذه أسعار صادمة بلا شك، إلا أن الحكومة السعودية تقول إن ولي العهد لم يدفع مبلغاً قدره 450.3 مليون دولار ثمناً لأغلى لوحة فنية في التاريخ، وهي رسمة للفنان ليوناردو دافنشي بيعت مؤخراً في مزاد علني".

و تشدد الصحيفة: "من المؤكد أن الحملة ضد الفساد، والتي نجم عنها إلقاء القبض على 159 من أغنى رجال الأعمال والأمراء ومسؤولي الدولة في المملكة، واعتقالهم في فندق كارلتون ريتز ذي الخمسة نجوم الشهر الماضي، تشتمل على أكثر من مجرد مبرر لانتزاع مزيد من الصلاحيات. فمشكلة الفساد حقيقية، وكذلك نفاد صبر الجيل الجديد أمر حقيقي. لكن لا تنتظر أن يقدم هؤلاء المعتقلون للمحاكمة في أجنحتهم الفندقية الفارهة. ما يفعله ولي العهد بدلاً من ذلك هو محاولة إجبار الأثرياء على التنازل عن عشرات المليارات من الدولارات من ممتلكاتهم لتجنب المحاكمة ومن ثم استعادة حرياتهم. وهذا أسلوب فظ لنظام استبدادي لا يصلح بحال لدولة يحكمها القانون".

أضف تعليقك