روى الناشط الحقوقي هيثم غنيم، تفاصيل اللحظات التي سبقت إعدام 15 شاب سيناوي بسجني برج العرب ووادي النطرون منذ يومين.
وقال غنيم في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" : " علمت الآن ماذا حدث قبل اعدام الـ 15 شاب من سيناء في قضية رقم 411 عسكري، يوم 25 ديسمبر واثناء قيام الشباب بتأدية فريضة صلاة العصر، قامت قوات الشرطة باقتحام زنازينهم وهما بيصلوا وده للي كانوا في سجن 440 وادي النطرون والشهير بـ "وادي الجحيم"، وتم ضربهم بكابلات كهربائية لإخراجهم من الصلاة وتم اقتيادهم بالقوة لخارج الزنازين، ولقد قاوم الشباب هذا ولكن تم التجمع عليهم من قبل ضباط وافراد الشرطة وظلوا يضربوهم حتى قاموا بتقييدهم واصطحابهم لأماكن تنفيذ الإعدام".
وأضاف : " زملاء الشباب في عنبر الإعدامات في قضية المنصورة وقضية 174 عسكرية لم يستطيعوا انقاذهم وقتها، وحالياً هما عاملين إضراب.
يحكي زملاء المحكوم عليهم في السجن، أن الشباب الذين اعدموا لم يكونوا تكفيريين، بل كانوا أصحاب خلق حسن مع اخوانهم في السجن، يحسنون الكلام والفعل لهم، وكانوا أصحاب خلق طيب، وعزة نفس وعزة دين، رحمهم الله وتقبلهم".
واختتم تدوينته : " لماذا أحكى هذا؟
أولاً: لأن هذا طلب زملاء الشباب في السجن.
ثانياً: رفع للجهالة عن من لايعلم، وعن من مازال يتعاطف مع مجرم يرتدي بدلة ضابط أو معطف قاضي من زبانية النظام.
ثالثاً: حتى نربي أنفسنا وابنائنا على معرفة ماحدث، طلباً وسعياً للقصاص".
من جهته، أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يحدث من انتهاكات بحق المعتقلين بسجن وادى النطرون وحمل إدارة السحن ومصلحة السجون مسئولية سلامتهم، وطالب بحق المعتقلين القانوني في المعاملة الإنسانية.
وكشف المركز -عبر صفحته على فيس بوك- عن دخول عدد من معتقلي القضية 174 عسكرية المحكوم عليهم بالإعدام والمعتقلين بسجن وادي النطرون، في إضراب عن الطعام بينهم "محمد فوزي، عبد البصيرعبد الرؤوف، محمود الشريف"، ومعهم شباب قضية إعدامات المنصورة منهم "محمود وهبة، عبد الرحمن عطية، إبراهيم عزت، أحمد الوليد الشال"، وذلك بسبب إعدام 4 شباب كانوا متواجدين معهم في وادي النطرون من أصل 15 تم إعدامهم منذ يومين من شباب سيناء.
وتابع أنه ورده تفاصيل ما حدث من طريق وحشية سبقت تنفيذ الحكم مع الشباب الأربعة وتتنافى مع القيم والمعايير الدينية والإنسانية فقبيل تنفيذ الحكم جاء الضباط وأخدوا الأربع شباب وقت صلاة العصر وهم ساجدون، ولم يتنظروا حتى انتهاء الصلاة وضروبهم ضربا مبرحا وأخذوهم لمصيرهم حيث كان الإعدام مع الـ11 الآخرين.
أضف تعليقك