ذهب أحد الأشخاص إلى السوق ليبيع خروفا له ..
فرآه أربعة لصوص..
اتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ما
فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف
فجلس الأول بداية الطريق المؤدي للسوق
وجلس الثاني في ربع الطريق
وجلس الثالث بعد منتصف الطريق
وجلس الرابع قبل نهاية الطريق بقليل ..
فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول ..
فبادره بالسؤال :
لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فقال صاحب الخروف :
هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ..
ثم تركه وانصرف ،
وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله :
لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فنظر إلى اللص وقال له :
هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق .
وتركه وانصرف
لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلا كما سمع منهما أم خروف كما يعتقد هو ؟!!
وبعد مسافة التقى باللص الثالث وإذا باللص يسأله نفس الأسئله السابقه :
لماذا تربط الكلب خلفك ؟
فأندهش صاحب الخروف ..
وزادت حيرته..
ونظر إلى اللص ثم انصرف ولم يجبه على سؤاله ..
لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلبا وليس خروفا ،
وبعد مسافة التقى باللص الرابع ..
فسلم عليه وباشره اللص قائلا :
ما بك يا رجل تربط الكلب وتقوده خلفك ؟!!
هنا تأكد صاحب الخروف أنه يقود كلبا وليس خروفا ..
فليس من المعقول أن يكون الأربعة أشخاص كاذبون ،
ثم التفت إلى اللص وقال له :
لقد كنت في عجلة من أمري فاعتقدت أن هذا الكلب خروفا..
فربطته لأذهب به إلى السوق لأبيعه ..
ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ..
ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلا إلى بيته يبحث عن خروفه !!!
فأخذ اللصوص الخروف وانصرفوا وهم يتهامسون بسرور وغبطة .!
العبرة :
#لو_أتى_لك_شاكيا_مخلوع_إحدى_عينيه
فلا تتسرع بالحكم ع الطرف المشكو منه ..
يمكن تلاقيه مخلوع عينيه الاثنين
فهكذا يتم صناعة الكذب
ويفعل لأجله المضللون كل ما يمكن من تزييف وقلب للحقائق..
وصناعة المشهد التمثيلي للخداع واللعب بالعقول..
حقيقة يجب إدراكها:
وهي أن الخروف ذهب مع اللصوص وأن الكلب عشعش ونام في عقل صاحب الخروف ..
فلا نترك قناعتنا ومعرفتنا تحت تصرفات اللصوص وبالأخص لصوص العقول ..
#اللهم_اكفنا_شر_بتوع_الكلب
أضف تعليقك