من معالم العلمانية والليبرالية التي يصدعوننا بها صباح مساء الانحياز لحق الانسان في الحياة واحترام حقه في المعتقد والفكر والتعبير، لكن تلك المعالم تهاوت عند أصحابها يوم صمتوا علي إبادة شعوب والتهام أوطان، هذا هناك في بلاد ما تسمي النور والحضارة، هناك في الغرب!
عندنا سماسرة العلمانية والليبرالية وتجارها وخدمها بيننا فمازالوا يتبجحون متفاخرين بالليبرالية والعلمانية، والعجيب أنهم مازالوا يجدون لهم سوقا في بلادنا.
سعادة الباشا الليبرالي العلماني: لماذا ينعقد لسانك وتعطي قفاك وتولي ظهرك وتنبطح علي بطنك حتي لا يري موقفك المخجل أحد.. لماذا تهرب ولايسمع لك همسا بينما الدنيا كلها تتابع أطهر شباب مصر معلقون علي أعواد المشانق.. أو يتساطقون تحت وابل الرصاص في الشوارع.. أتخاف من نطق كلمة حق فيصنفوك بين داعمي الإرهاب، وتحاول جاهدا التمايز عن الإخوان المسلمين حتي لا يحسبونك في مربعهم وينظر إليك الغرب وكانك فريد من نوعك وفريد في موقفك فيرضي عنك ويضمك بين عبيده؟
اطمئن لو طالتك بيادة الجنراك " ستفعصك "..
لست غاضبا منك ولا محتجا عليك فبينك وبين شرف الانضمام تحت راية الكفاح الثوري بون شاسع.. اطمئن وواصل مسيرتك في الضحك علي الذقون فأنت تضحك علي نفسك لأن من تظن أنك تضحك عليهم أذكي منك ولكنهم يشفقون عليك.
اطمئن ولا تستوحش موقفك فلست وحدك وإنما حولك ومعك أحباب ممن يجعجعون صباح مساء بشعارات بطولية إسلامية صوتها يطرقع ويفرقع ولكنها جوفاء وفي الجوف خراب.
اطمئن واجلس وتكلم ونم هانئا فلن تحصل إلا علي السراب، أما قدر الله فواقع لا محالة علي من يستحقه "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " (غافر-51)
أضف تعليقك