• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

أعاد مقتل الشاب، والذي يعرف باسم "عفروتو"، داخل قسم المقطم عقب تعذيبه على يد ضابط القسم، للأذهان صورة خالد سعيد أيقونة ومحرك ثورة يناير، الذي تم تعذيبه وقتله، فهل يشعل "عفرتو" الثورة من جديد؟.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لمحمود عبد الحكيم شقيق القتيل "محمد عفروتو"، قال فيها : " أخي لم يتعاط المخدرات يوما ولم يدخل قسم، حصلت مشادة بين أخويا وأمين شرطة هي السبب في اللي حصل كله، أخويا كان قاعد علي القهوة هو وأصحابه وأمين الشرطة طلب منه يشوف البطاقة، وشد معاه أمين الشرطة ضربه وأخده جوة القسم وضربوه وعذبوه وقتلوه".

وفي محاولة لإبعاد الجريمة عن ميليشيات الانقلاب، زعم مصدر أمني أن "عفروتو"، توفي مساء الجمعة الماضية، داخل مستشفى المقطم وليس بالحجز، بعد تناوله كمية كبيرة من مخدر الإستروكس.

الطب الشرعي يؤكد التعذيب

كشف مصدر بالطب الشرعي أنه تبين من التشريح وفاة محمد عفروتو، نتيجة التعذيب؛ حيث تبين وجود تهتك بالطحال ونزيف بالبطن.

وفي حين قال تقرير وزارة داخلية الانقلاب إن عفروتو توفي بسبب تعاطيه المخدرات، خلص تقرير الطب الشرعي، أعلى جهة رسمية، إلى أن سبب الوفاة هو التعذيب داخل قسم الشرطة.

مواقع التواصل 

كما حدث مع قضية قتل الشاب خالد سعيد قبيل ثورة يناير، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر كشف الطب الشرعي عن مقتل عفروتو بالتعذيب ، فسخر نديم من تقرير الأمن : "‏الطب الشرعي أثبت وفاة ‎#عفروتو بالتعذيب يا ترى إيه رأي المصدر الأمني اللي قال إنه توفي بجرعة استروكس والتاني اللي قال في خناقة ‎#المقطم".

هكذا فجر خالد سعيد ثورة يناير 

كانت دماء الشاب السكندري، خالد محمد سعيد صبحي قاسم (28 سنة ومواليد 28 يناير 1982)، بداية لموجة احتجاج واسعة، حولت الواقعة إلى قضية أمة حاصرتها «الطوارئ» لدرجة الخنق، وجيل غاضب، لم يعرف من «مظلة الدولة» سوى القمع والسحل والتعذيب، ونشطاء وجدوا في خالد رمزاً لحكم يستثمر كل شيء لسحق المواطنين دون أن يطرف له جفن.

ففي 9 يونيو 2010، قام أمين شرطة ومخبر تابعان لقسم شرطة سيدي جابر في الإسكندرية، بالاعتداء بالضرب على الشاب خالد سعيد، وأدخلانه إلى مدخل إحدى العمارات وقاما بضرب رأسه في حافة سلم رخامي عدة مرات، إلى أن لقى ربه.

وفي 10 يونيو 2010، نُظمت وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة سيدي جابر، احتجاجًا على مقتل خالد، واعتقلت الشرطة في هذه المظاهرة الناشط حسن عبد الفتاح، عضو حركة شباب 6 أبريل.

وفي 11 يونيو 2010 اشترك 45 ألف مستخدم لموقع «فيس بوك» في صفحة «كلنا خالد سعيد» فور تأسيسها مطالبين بمحاكمة قتلته.

12 يونيو 2010 منظمة العفو الدولية تطالب مصر بالتحقيق في قضية خالد سعيد، والمئات يؤدون صلاة الغائب على روح الشهيد في مسجد سيدي جابر، بحضور لافتٍ لقوى سياسية.

9 يوليو 2010 وقفة تضامنية بالملابس السوداء مع ضحايا التعذيب، دعت إليها مجموعة شباب 6 أبريل، وصفحة «كلنا خالد سعيد»، وكان من المقرر أن تكون على كورنيش النيل بالقاهرة، ولكن قوات الأمن احتلت المكان، مما أجبر المشاركين على نقل الوقفة إلى أمام نقابة الصحفيين. 

22 يناير 2011 تأجيل قضية خالد سعيد إلى 26 فبراير، بعد أن استمعت إلى مرافعة النيابة العامة، ودفاع المتهمين، واتهامات للسباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين بتلفيق التقرير الطبي.

وأدت كثرة التظاهرات تضامنًا مع قضية خالد سعيد إلى كسر حاجز الخوف عند المصريين، الذين واصلوا تظاهراتهم تزامنًا مع عيد الشرطة، اعتراضًا على المعاملات السيئة والانتهاكات التي ترتكبها الشرطة ضد المواطنين، حتى تحول الأمر إلى ثورة عارمة أطاحت بنظام المخلوع حسني مبارك.

أضف تعليقك