• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

التسريبات التى أذاعتها قناة (مكملين) ونقلتها عنها قنوات أخرى، تؤكد عمالة هذا النظام، وتبعيته وإجرامه رغم أن بطلها ضابط صغير فى مؤسسة من المؤسسات السيادية للدولة؛ فما بالك بمن هو أكبر منه رتبة أو أعلى منصبًا؟!

الضابط الصغير يطالب الإعلاميين والفنانين الإمعات بقلب الحقائق، وتزوير الواقع وتغيب ضمائرهم، بل تحريضهم على خيانة وطنهم ودينهم؛ وهم يستجيبون له من دون مناقشة، بل منهم من يبادر بالضلال والكذب، مبديًا استعداده لفعل أى شىء -حسب تسجيلاتهم- بدعوى حبه لهذا البلد، ويعلم الله أنهم لو كانوا يحبون هذا البلد ما فعلوا هذا العمل المشين، لكنها المصالح الخاصة وشهوات حب المال والشهرة والسلطة..

تحدث الضابط الصغير -مبلغًا عن العسكر- عن خطة الإعلام (الموجه) لإخلاء سيناء -وتلك جريمة تاريخية كبرى- وألمح إلى الجرائم التى يرتكبونها فى هذا الجزء الغالى من بلدنا، وقد طال القتل الجميع، مسلمين ومسيحيين؛ بما يؤكد أن هذه العصابة وراء كل عمليات التصفية فى سيناء وضحاياها من المدنيين والعسكريين على السواء.. وبما يؤكد كذلك أنهم يفعلون ذلك لإتمام (صفقة القرن)؛ فهم أحذية فى أرجل الصهاينة، يقتطعون لهم أرض آبائهم وأجدادهم، دون مقابل، بل على أشلاء ودماء إخوانهم وأبنائهم، وأيضًا تقع هذه الخيانة فى مقابل لعاعة من لعاعات الدنيا؛ نظير منصب صاحبه حقير، وعمره قصير، قد حُرم الأمن وعاش حياة القلق والاضطراب، وما فعل ذلك إلا ليحقق حلم (السيف الأخضر والساعة الأوميجا)..

إن نظرة فاحصة على الحوار المتدنى بين هذا النقيب وعملائه من الإعلاميين والفنانين، ليوحى بأن هذه الدولة (خربانة)، وأنها قائمة على صنف من البشر منحط الأخلاق، سيئ السمعة، لا يُرجى خيره، وجميعهم سبابون شتامون فاحشون بذيئون منافقون، لديهم قدرٌ كبيرٌ من الفُجر فى الخصومة، والمغالاة فى العداوة، لا يعصمهم عقل أو دين أو ضمير.

ووالله لو وقعت هذه الحادثة فى بلد تعرف شيئًا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لانهدم النظام من ساعته، لكننا أمام عصابة -كما ذكرت- تجرِّم الحرية، ولا تعترف بحقوق الإنسان، ولا تعرف معانى الوطنية أو الانتماء، إنما جل ما تعرفه هو كيف ترضى أسيادها الغربيين؛ بإفساد بلدهم والعودة به إلى الخلف عشرات السنين، وبإزاحة الإسلام عن واقع المجتمع، وبملاحقته كل من يقول ربى الله.

هذا ما يفعله (أشرف)؛ فمالك بما يفعله (رئيس أشرف)، ثم ما يفعله من فوقه، ثم ما يفعله (رأس الدولة)؟! لعمرى لو انكشف الغيب وطالت التسريبات هؤلاء الأنجاس لصعق الأحرار من هول ما يفعلون؛ لهذا أصبحنا فى ذيل الأمم، ولهذا ننتقل كل يوم من فشل إلى فشل، ولهذا تنهار الدولة حتى صارت (شبه دولة)؛ لأن من ليس له ولاء فلن تقام له دولة، ومن ليس له ضمير فلن تقام له دولة، ومن ليس له دين فلن تقام له دولة؛ فما بالك وقد اجتمعت الثلاث فى هذه العصابة، فلا بارك الله فى عمل يقومون به، ولا فى مبادرة يدشنونها، وما شهدنا شبهًا لهم صلح له عمل، إنما رأيناهم فى نهاية الشوط أشلاء قد ضاقت بهم شعوبهم فقتلتهم شر قتلة، ومثلت بجثثهم التى ملئت غدرًا وخيانة.

أضف تعليقك