بعد تسع سنوات من دراسة بيانات 10 آلاف نجم في مركز مجرة درب التبانة تمكن الفلكيون أخيرًا من رسم خريطة لمساراتها من أجل فهم أفضل لكيفية تحرك النجوم في أكثر المناطق كثافة في مجرتنا.
ويبعد مركز المجرة، المعروف أيضًا باسم انتفاخ درب التبانة، نحو 26 ألف سنة ضوئية عن الأرض. وكان الفلكيون يعتقدون أن نجومه قديمة إلى حد ما، ولكن نظرا لشدة كثافة عددها كانت تلك المنطقة تشكل دائما تحديا للدراسة.
واستعان العلماء في الدراسة الجديدة بتلسكوب الفضاء هابل بحثا عن النجوم التي تشبه شمسنا إلى حد ما.
وأشارت مجلة نيوزويك إلى أن الدراسات السابقة للانتفاخ المجري ركزت على النجوم الأكثر سطوعا التي كان يسهل رصدها ولكنها كانت أقدم وأقل شيوعا.
أما الدراسة الجديدة فقد أعطت أولوية للكم وتحليل بيانات تلسكوب هابل طوال تسع سنوات لتتبع النجوم الفردية -10 آلاف منها- التي بحجم شمسنا. وبمضاهاة تلك المعلومات مع التركيب الكيميائي للنجوم، التي تتعلق بعمر النجم، تمكن الفريق من معرفة الأنماط في البيانات.
ووجدوا أن النجوم الأصغر سنا تتحرك ضعف سرعة النجوم الأكبر سنا، مما يشير إلى أن مركز المجرة أكثر نشاطا بكثير مما كان يتوقعه العلماء.
وتشير النتائج أيضا إلى أنه ليس كل نجوم الانتفاخ قديمة كما كان العلماء يعتقدون أنها ستكون لو أنها ولدت عندما تشكلت المجرة نفسها لأول مرة.
ولمعرفة المزيد عن كيفية تشكل انتفاخ المجرة يتابع العلماء جهودهم لكشف هذه الأسرار المحيرة باستخدام أداة جديدة هي تلسكوب الفضاء جيمس ويب المتوقع إطلاقه العام المقبل.
أضف تعليقك