• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أعلن مرتضى منصور؛ رئيس نادي الزمالك الرياضي, وعضو برلمان العسكر, ترشحه في هزلية الانتخابات الرئاسية، منافساً لقائد الانقلاب، وقال فى مداخلة على إحدى فضائيات إعلام مسيلمة الكذاب إن لديه برنامجا طموحا سيحظى بثقة الشعب المصري، وإن أول قرار سيتم اتخاذه بعد انتخابه رئيسا للبلاد، غلق مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها سبب البلاء الذي أصاب مصر، كما أنه سيتخذ خطوات حاسمة ضد سد النهضة، والقبض على الإعلاميين المعارضين للسيسي، مثل معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع، فضلا عن السياسيين مثل آيات العرابي ومها عزام وغيرهما، مؤكدا أنه سوف يحضرهم لمصر خلال أربع وعشرين ساعة فقط، كما أنه لن يتهاون في موضوع سد النهضة، وسيحل مشكلة أطفال الشوارع!

أما أهم قرار سوف يتخذه، فهو ترك رئاسة نادي الزمالك، وكما قال الشاعر:

مالذة العيش إلا للمجانين

فمابقيت مع الجنون لذة، ولاشك كما قال جبران خليل جبران: بين الجنون والعبقرية خيط أرفع من نسيج العنكبوت، لكن فى حالة مرتضى منصور بينهما ديك، وسي- دي!

والطريف أن مرتضى منصور، لا يكف عن تأييده لاستمرار قائد الانقلاب، لفترة رئاسة ثانية وثالثة ومدى الحياة، باعتباره الأصلح لقيادة مصر- عفواً لخراب مصر، وهو يرى أن ترشحه لا يعنى عدم تقديره لقائد الانقلاب, ولكن طالما أنه قرر المنافسة، فإنه سيتخذ كل الطرق من أجل الفوز بالرئاسة، وعلى طريقة الحاج أحمد الصباحي، الذي ترشح أمام مبارك، ثم أعطاه صوته، كما أن نجل مرتضى منصور؛ أعلن دعمه لقائد الانقلاب، وإنه لن يمنح صوته لأي مرشح ينافس قائد الانقلاب!

والسؤال: هل سيكون مرتضى منصور الشخص الذي كان يبحث عنه نظام الانقلاب، طوال الفترة الماضية، للقيام بدور الكومبارس في حال مُنع الجنرال عنان وخالد علي من منافسة قائد الانقلاب؟ .

من الواضح أن النظام الانقلابى، هومن دفع بمرتضى منصور، لا ليكون مرشحاً ضد قائد الانقلاب، ولامنافساً له، ولكن ليقوم نيابة عنه في شتم كل من تسول له نفسه الترشح، والنيل منه والدخول معه في معارك ومهاترات يستخدم فيها أسلحته المحرمة شرعا وقانونا، وفى نفس الوقت ليكون الديكور والكومبارس، الذى يجمل المشهد الانتخابى الهزلي، كما فعل حمدين صباحي فى هزلية 2014، عندما حل فى المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة، لكنه استفاد من السبوبة، ببعض التسويات.

وسيكون رمز مرتضي منصور، هو “السي- دي” أو الديك، لأنها الرموز المفضلة لدى ذلك المرشح الخلوق!

والأصح أن من يأتي الفعال التي يفعهلا يستحق أن يودع إحدى المصحات العقلية، أو السجن، وما زالت النيابة العامة للإنقلاب تنتظر موافقة برلمان العسكر، على الطلبات المقدمة برفع الحصانة عنه، من أجل التحقيق معه فيما يزيد على مائة بلاغ، تتهمه بالسب والقذف بحق شخصيات سياسية وإعلامية ورياضية، وقبل هذا وذاك فقد كان أحد أعمدة موقعة الجمل، ومن مناضلى الثورة المضادة.

وعندما سأله أحد الإعلاميين، عن حملة السخرية ضده فى مواقع التواصل الإجتماعي، قال منصور؛ المرشح الخلوق إنه لن يرحم من يسخر منه على “فيسبوك” و”تويتر”، فقال له المذيع: إن البعض دشّن حملة على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “انتخبوا مرتضى منصور رمز السي دي.

فرد بطريقته الوقحة المعهودة موجّهًا حديثه إلى كل منتقديه: بإشارة بذيئة، دي… هي إللي رمز السي دي، أنا من “شبرا” يعنى فتوة، من فتوات شبرا ويعرف ياخد حقه، واللي هيصيع هيلاقي قلة أدب، وهتتريق عليّ وحياة أمك!

هكذا دائما يستخدم لغة سوقية، وكما هائلا من الشتائم والسباب، والألفاظ البذيئة، بما فيها قذف الأباء والأمهات بالفواحش، والإيحاءات الجنسية، ضد خصومه.

ويرى البعض أنه فى حالة فوز مرتضى منصور، فى الانتخابات، سيتوافق مع كل من الرئيس الأمريكى ترامب، والرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون، وإذا كانت مصر مع قائد الانقلاب قد دخلت عصر الطاقة النووية، والمحطات الفضائية! فمع مرتضى منصور ستكون دخلت عصر السى- دى!

وهذا هو حال مصر بعد الانقلاب العسكري على أول تجربة ديمقراطية، حيث قدمت الثورة المضادة المرتزقة والراقصات وجواري الانقلاب والمخابيل.

أضف تعليقك