• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أوضح عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ساسكس البريطانية، جيليان سكودر، في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع بيزنس إنسايدر الإخباري أن الشمس تعيش عن طريق حرق ذرات الهيدروجين في مركزها لتحولها إلى ذرات هيليوم، وهي تحرق نحو 600 مليون طن من الهيدروجين في الثانية.

وقال في رسالته أنه ومع تشبع مركز الشمس بهذا الهيليوم فإنها تتقلص، مما يتسبب في تسريع تفاعلات الانصهار النووي، الذي يعني أن الشمس تصدر طاقة أكثر. وفي الواقع، فإنه لكل مليار سنة تنفقها الشمس في حرق الهيدروجين، فإنها تصبح أكثر إشراقا بحوالي 10%، ومع أن هذه النسبة لا تبدو كبيرة فإنها قد تكون كارثية على كوكبنا.

ويضيف سكودر أنه حتى قبل نفاد الهيدروجين، فإن ضوء الشمس ذا الطاقة المرتفعة سيقصف الغلاف الجوي للأرض و"يمزق الجزيئات ويسمح للماء بالهروب على شكل هيدروجين وأوكسجين، وفي النهاية يكون جفاف الأرض من الماء".

ولا ينتهي الأمر هنا، فزيادة 10% في قوة إشراق الشمس كل مليار سنة تعني أنه بعد 3.5 مليارات سنة من الآن ستكون قوة إشراق الشمس أكثر بـ40% مما هي الآن، مما سيؤدي إلى غليان محيطات الأرض وذوبات جليد القطبين وتجريد الغلاف الجوي من كامل الرطوبة فيه، وسيصبح كوكبنا ساخنا بدرجة لا تطاق، وجافا وقاحلا، مثله مثل الزهرة.

وستسوء الأمور أكثر، فبعد أربعة إلى خمسة مليارات سنة من الآن، ستحرق الشمس آخر جرعات الهيدروجين في باطنها، وستبدأ بحرق الهيليوم عوضا عنه، وكلما أحرقت المزيد من الهيليوم ستتضخم الشمس أكثر وستزيد حرارتها أكثر لتصبح نجما أحمر عملاقا.

وأثناء تضخم الشمس، فإن جاذبيتها سترخي قبضتها على كافة الكواكب التي تدور في فلكها وستنحرف تلك الكواكب مبتعدة قليلا عن الشمس، وبعد اكتمال تحولها إلى نجم أحمر عملاق فإن مركزها سيصبح فائق السخونة والكثافة بينما ستتوسع طبقتها الخارجية كثيرا جدا.

وسيتمدد الغلاف الجوي للشمس ليصل إلى مدار المريخ الحالي، وسيبتلع في الأثناء كوكبي عطارد والزهرة، في حين سينجو كوكب المريخ لأنه سيكون أبعد من أن يبتلعه الغلاف الجوي للشمس.

أما الأرض فسيكون أمامها في ذلك الوقت خياران، إما أن تهرب من الشمس المتضخمة، أو أن تبتلعها الشمس، ولكن حتى لو نجا كوكبنا من الخيار الأول فإن درجات الحرارة فائقة السخونة ستحرقه لدرجة التفحم.

وعندما تستنفد الشمس مخزونها من الهيليوم، وتفقد مصادر طاقتها فإنها تفقد استقرارها وتبدأ بالنبض، ومع كل نبضة فإنها ستمزق طبقات من غلافها الجوي الخارجي حتى لا يتبقى سوى ذلك المركز الساخن الثقيل محاط بسديم كوكبي.

ومع كل يوم يمر على هذا المركز، الذي سيعرف عندها بالقزم الأبيض، فإنه سيبرد ويتلاشى من الوجود (ويتحول إلى نجم قزم أسود)، كأنه لم يكن في يوم ما حاضنا لأكثر الكواكب حيوية في الكون.

طبعا هذا أحد سيناريوهات نهاية الأرض وهناك غيرها الكثير جدا، وفق تصورات وخيال العلماء الواسع.

أضف تعليقك