• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: عز الدين الكومي

عبد المنعم أبو الفتوح، الذى شارك فى 30 يونيو، وهو فخور بذلك ،وبعد الانقلاب على الرئيس المنتخب،أيد خارطة طريق خراب مصر، و زار “عدلي طرطور”، الذى عينه قائد الانقلاب بزعم مطالبته بعمل استفتاء على 3يوليو!!.

وخلال حواره مع قناة الجزيرة القطرية،راح يدعو لجنرالات شرطة وجيش الانقلاب، أن يوفقهم الله للقضاء على ما أسماه الإرهاب، وأنا لا أدرى ماذا يقصد بالإرهاب هنا؟ هل يقصد أهل سيناء الذين يتم ذبحهم ،وهدم بيوتهم وتخريب مزارعهم وتهجيرهم قسرياً، تمهيد لصفقة القرن ؟.

أم يقصد الابرياء المحكوم عليهم بالإعدام ظلماً فى جرائم ملفقة، من خيرة شباب مصر، لأنهم عارضو الانقلاب العسكرى ،الذى انقلب على إرادة الأمة؟

أم يقصد بالإرهابيين، الشباب الذين يتم إخفاؤهم قسريا بالشهور، وبعد ذلك تتم تصفيتهم ؟

أم يقصد بالإرهابيين، من كانوا يوماً زملاء “لأبى الفتوح”، فيتم قتلهم وتصفيتهم عمدا بالإهمال الطبى؟

أم يقصد بالإرهابيين، المعتقلين، من علماء مصر فى كافة التخصصات؟

ومما لاشك فيه، أن أبا الفتوح يعلم يقيناً،أن قائد الانقلاب  وجنرالاته، فى الجيش والشرطة، هم من يقومون بالقتل وسفك الدماء وتخريب البلاد وتدميرها، والعبث بمقدرات الشعب المصرى!!

وقد اعترف أبو الفتوح بأن” الدكتور مرسى”75%من أسباب سقوطه، بيد الدولة العميقة، والباقى بسبب جماعته-لاحظ وتأمل بيد جماعته، نعوذ بالله من الخذلان، وعن مشاركته في 30 يونيو 2013 ،يقول:إنه شارك فيها لأنها كانت مظاهرات شعبية تستهدف الضغط على الرئيس المنتخب مرسي، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب الفشل في إدارة الدولة، وإن كان معظم أسباب ذلك الفشل تعود إلى “الدولة العميقة”لأن مؤسسات الدولة لم تكن تعمل مع الرئيس مرسى،ومع ذلك شارك مع الدولة العميقة، فى الانقلاب على الرئيس المنتخب!!.

ويقول أنه لن يكون سعيداً بانقلاب الجيش على قائد الانقلاب،لكنه كان سعيداً بالانقلاب على الرئيس المنتخب،وهذا نوع من تزييف الوعى يجيده أبو الفتوح وأمثاله من المعارضة المستأنسة،التى تريد اقناعنا ،بأن إن قائد الانقلاب الذى جاء على ظهر دبابة العسكر، وتأييد إقليمى من صهاينة الدولة العبرية، وصهاينة العرب من مشايخ الخليج، ودعم أمريكى أوروبى كامل، يرحل بالصندوق ،بالطبع يقصد- صندوق الذخيرة- أما الرئيس المنتخب، والذى جاء بانتخابات حرة نزيهة، شهد العالم الحر بنزاهتها، والتى فشل فيها أبوالفتوح، فنزل الميدان مع صباحى وخالد على، للمطالبة بمجلس رئاسي، فلا مانع لدى أبى الفتوح أن يرحل بدبابة العسكر، وهو يتفق بذلك الطرح الشاذ، مع حزب برهامى، الذى يرى أن قائد الانقلاب ،حاكم متغلب له حق السمع والطاعة، حسب نظرية أعمى العميان، الذى يرى أن تسعة أعشار الإيمان فى طاعة السلطان!!

ويقول لا عودة مطلقا للإخوان، ويطالبهم بإعلان موقفهم والخروج من الحياة السياسية تماما، لأنهم من ضربوا المسمار الأخير فى نعش السياسة المصرية، بتصرفاتهم الخاطئة، وانتظار القرار من مكتب مرشدهم.

وفات أبو الفتوح أن يطالب الإخوان، ومكتب مرشدهم الذى كان عضواً فيه يوما من الأيام، بالتوبة والتطهر من خطيئة نجاحهم، فى كل الاستحقاقات الديمقراطية التي مرت بها البلاد،!!

وعند حديثه عن الجماعات الدينية الإسلامية والمسيحية، أظهر مكنونه العلمانى، فطالب بأن يكون دورها مقصوراً على الدعوة والتربية، وعدم الخوض في الشأن السياسي، وهذا من العلمانية، التى تأباها طبيعة الإسلام كدين شامل.

 فلماذ الخجل يا أبا الفتوح؟ ولماذا لا تعلن بأنك علمانى، وتطالب بحصر الإسلام فى الزوايا والمساجد، والقبور والأضرحة،وترفض تحكيم الشريعة الإسلامية مراعاة لإخوانك الأقباط،وبذلك يرضى عنك الشرق والغرب والكنيسة ونظام الانقلاب،كلهم على حد سواء!!

والغريب أن كل من اكتشف بعد فوات الأوان، أنه انخدع ، وابتلع طعم العسكر،كما اكتشف أنه من السذج البهاليل – وأكل العسكر بعقولهم حلوى- تجده يتحدث عن أخطاء الإخوان تارة، وعن عدم خبرة مرسى السياسية تارة أخرى، فقد قال هشام جنينة فى تصريح الأخير، قبل اعتقاله، كان من ضمن ما قاله:

قد أكون أحد المضحوك عليهم، بصراحة تامة من هذا الشعب الطيب الذي دائماً لا يسيء الظن، ولكن بعد 30/6 اتضحت لي حقائق كانت مخفية عني والصورة أصبحت أقرب لي عن قبل، وهناك حقائق كثيرة لم يكشف النقاب عنها ولم يزح الستار عنها، والتاريخ طوال الفترات الماضية لم يكتب الحقيقة بعد.

كما كشفت تسريبات البريد الإلكتروني، لوزيرة الخارجية الأمريكية “هيلارى كلنتون ” مدى تأمر قائد الانقلاب والمجلس العسكري، على الرئيس “محمد مرسى”، كشفت المراسلات مسربة من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية أن قائد الانقلاب، هو من دبر حادث اختطاف الجنود في عهد الرئيس مرسي عام 2012 ، لتبرير تدخله في السياسة الداخلية.

وفي سبيل سعي التشكيل الجديد للمجلس العسكري والذي كان قائد الانقلاب فاعلا فيه، إلى الانخراط في السياسة الداخلية المصرية وعودة العسكر للحكم.

كما أظهرت المراسلات، سعي الحرس الجديد في المجلس العسكري بقيادة السيسي للانقلاب علي الرئيس مرسي، بعد تمثيلية التأييد الشعبي للانقلاب، وأن مرسي واجه ضغوطا شديدة من الدولة العميقة ممثلة في الجيش وقضاة الانقلاب.

كما نشرت قناة الجزيرة مباشر وثيقة لموقع ويكليكس تكشف دور السيسي في الإطاحة بسامي عنان من رئاسة أركان الجيش إبان حكم الرئيس مرسي، وتوفير قنوات اتصال جيدة مع “إسرائيل”، بعدما ظهر عنان وطنطاوي بمظهر المقصرين ما دفع مرسي لعزلهما، بينما كان مدبر الأمر هو السيسي حين كان رئيسا للمخابرات الحربية.

وبعد كل ذلك يخرج من يتهم الرئيس مرسى بالضعف، أو عدم الخبرة السياسية، وأمثلهم طريقة، من يحاول التبرؤ من رجس مشاركته فى 30يونيو، بأن يتخذ من الدولة العميقة تكأة له، للهجوم على الرئيس مرسى،بدلا من فضح مخططات العسكر!! .

أضف تعليقك