ارتبطت الفتاة نجلاء علي محمود، بالشاب محمد مرسي، في نوفمبر 1978، وغربت مع زوجها الشاب محمد مرسي، الذي كان في منحة تعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان رسول الزواج آنذاك صلة قرابة ليست بعيدة.
لم تسلم من الغربة وعادت لوطنها مصر، وعاشت تجربة أخرى بين مسئولية أسرية صارت فيها منفردة أحيانا كثيرة مع اعتقال زوجها الذي كان يعرف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، أو اعتقال أبناء لها في تسعينيات القرن الماضي، إثر مواقف لهم معارضة لنظام الرئيس حسني مبارك، آنذاك، بحسب الأناضول.
وبعد ثورة يناير 2011 عليها سعت خلف زوجها داعمة إياه في مؤتمرات تخاطب جماهير تحشد لفوز زوجها بأول استحقاق رئاسي آنذاك.
وبعد فوز زوجها كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر في 2013، بدت كما هي الأم المصرية التي تنأى بنفسها عن لقب سيدة مصر الأولى، وتحاول أن تبقى بعيدا عن أضواء الإعلام أحيانا كثيرة، في ظل هجمات إعلامية ضارية شهدها الزوج.
ولم يمر عاما إلا وعادت إلى أدراج مهمتها في مواجهة الأزمات، فزوجها تم الانقلاب العسكري عليه، لكنها لم تتوقف وساندت حقه وهو بعيد عن ناظريها، وبقيت ترعى الأبناء والأحفاد.
ومنذ ذلك العام ولقرابة 5 سنوات، فرضت على نفسها، أجواء من التحمل كحال عمرها في عقودها الأربعة كزوجة، تزور زوجها في محبسه مرتين في الأعوام الخمسة، لا أكثر من ذلك ولا أقل.
وتسمع الزوجة نجلاء محمود، أحكام متفرقة تلاحق زوجها في قضايا ترفض وقائعها وسياقاتها مؤمنة بزوجها تكتب له عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي عادة ما يشجعه على الثبات على المبادئ.
وتلقت السيدة نجلاء زوجة الرئيس مرسي، حبس نجلها الأصغر عبد الله سنة، ثم اعتقال نجلها أسامة، وحبسه على ذمة قضية متداولة، ومع ذلك لم تستسلم للأمر الواقع ووقائعه.
غاب عنها زوجها إثر مواقف متعلقة بمواقفها معارضا ينتمي لجماعة الإخوان أو رئيسا يرفض قرار الانقلاب على شرعيته، لكن القدر منحها في حياتها اثنين من الأحفاد يحملان الاسم ذاته "محمد مرسي"، أطلقهما نجليها أسامة وأحمد تخليدا لذكري والده.
ولا ينقطع الدعاء والرجاء عنها في لحظة تذكرها يوم ميلاد زوجها الرئيس الأسير حاليا فتقول في تدوينة بصفحتها فيسبوك "كل عام وكل شهر وكل أسبوع وكل يوم وكل ساعة ثم دقيقة ثم ثانية وأنت في أحسن صحة وأسعد حال أشهد الله أنك كنت لي نعم الزوج والمعلم والأخ".
وتضيف "أدامك الله عزيزا قويا شامخا وفك أسرك سيدي والله اشتقنا إليك كثيرا ولكن بفضل الله لم نفتقدك لأنك دائما حاضر بيننا وسيتم الله فضله ويردك إلينا قريبا هذا يقيني".
وبالدعاء أيضا تصبر نفسها في غياب نجلها أسامة، قائلا في تدوينة أخرى "كل عام وأنت أسد وبطل وصابر وثابت وراضي ربي يحفظك يا قرة عيني ويجمعنا بك ويلم شملك بأسرتك الصغيرة التي أكرمها الله باقتران اسمها باسمك".
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة، في يوم 8 مارس من كل عام، غير أن مصر تحتفل يوم 16 مارس سنويا بـ"يوم المرأة المصرية"، يلحقها احتفالات شهيرة بيوم الأم في 21 مارس من كل عام.
أضف تعليقك