• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يقدم لكم موقع "الشرقية أون لاين" مُلخصًا لكتاب سيكولوجية الجماهير لمؤسس علم نفسية الجماهير غوستاف لوبون، والذي تم نشره للمرة الأولى عام 1895، أي بعد الثورة الفرنسية بنحو 100 عام؛ حيث العصر المليء بالاضطرابات الجماهيرية العنيفة والحروب والتمرد الشعبي وضعف الحكومات وانقسام الأحزاب و العجز عن مواجهة المتمردين.

فيما يلي نستعرض لكم اقتباسات من الكتاب:

يقول غوستاف لوبون في كتابه: "إذا ما أحبت الجماهير دينًا ما أو رجلًا ما تبعته حتى الموت، كما يفعل اليهود مع نبيهم والمسيحيون المتعصبون وراء رهبانهم والمسلمون وراء شيوخهم".

وعن أبرز ما يُميز الجماهير، يرى لوبون أن الميزة الأساسية للجمهور هي انصهار أفراده في روح واحدة وعاطفة مشتركة تقضي على التمايزات الشخصية وتخفض من مستوى الملكات العقلية، وهو يشبه ذلك المركب الكيميائي الناتج عن صهر عدة عناصر مختلفة، فهي تذوب وتفقد خصائصها الأولى نتيجة التفاعل ومن أجل تركيب المركب الجديد.

أما عن كيفية السيطرة على الجماهير فيقول لوبون: "في الواقع أن أسياد العالم ومؤسسي الامبراطوريات ورسل كل العقائد ورجالات الدول العظام وعلى مستوى أقل زعماء الفئات البشرية الصغيرة، كلهم كانوا علماء نفس على غير وعي منهم، وكانوا يعرفون روح الجماهير بشكل فطري، وفي الغالب بشكل دقيق وموثوق جدًا. وبما أنهم يعرفونها جيدًا ويعرفون كيف يتعاملون معها فإنهم قد أصبحوا أسيادها".

وعن الصفات الأساسية للفرد المندمج وسط الجمهور فيرى لوبون أن الكفاءات العقلية للبشر وفرادتهم الذاتية تُمحى وتذوب في الروح الجماعية. وهكذا يذوب المختلف في المؤتلف وتسيطر الصفات اللاواعية.

ويتابع: مجموع الخصائص الأساسية للفرد المنخرط في الجمهور: تلاشي الشخصية الواعية، هيمنة الشخصية اللاواعية، توجه الجميع ضمن نفس الخطة بواسطة التحريض والعدوى للعواطف والأفكار، الميل لتحويل الأفكار المحرّض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة. وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه، وإنما يصبح عبارة عن إنسان آلي ما عادت إرادته بقادرة على أن تقوده.

ويختم صفات الفرد المنخرط في الجمهور بأنه عبارة عن حبة رمل وسط الحبات الرملية الأخرى التي تذروها الرياح على هواها.

أضف تعليقك